هناك الكثير من الأمور التي تؤثّر على الخصوبة وخصوصاً عمليّة التبويض، أبرزها نقص المواد الأساسيّة في الجسم والتي يحتاج إليها لأداء وظائفه اليوميّة ولتعزيز فرص الخصوبة.
يُعتبر عنصر الحديد من أكثر المعادن التي يُنصح بتعزيزها في الجسم خلال فترة التّخطيط للحمل لأنّه يقي من بعض المشاكل الصحّية التي تؤثّر سلباً على فرص حدوث الحمل.
ويؤدّي نقص الحديد في الجسم إلى الإصابة بالأنيميا أي فقر الدم الحادّ، التي بدورها تُعدّ مشكلةً أساسيّة تؤخّر حدوث الحمل، ونستعرض المزيد من المعلومات في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تؤثّر سلباً على التبويض وصحّة البويضات
خلال فترة التّخطيط للحمل، يُنصح بأن تأخذ المرأة بعض الفيتامينات والمعادن بوصفةٍ طبّية طبعاً، وذلك لأنّها تحمي الجسم من الإصابة بعددٍ من الأمراض وبالتالي تُعزّز الخصوبه لديها ما يزيد من نسبة حدوث الحمل.
من بين هذه الفيتامينات والمعادن الأساسيّة، نذكر الحديد الذي يُسبّب نقصه في الجسم العديد من المضاعفات الصحّية أبرزها الأنيميا التي بدورها تؤثّر سلباً على فرص حدوث الحمل؛ فالنّساء اللواتي لا يحصلنَ على كمّياتٍ كافية من الحديد قد يُعانينَ من ضعف التبويض وضعف صحّة البويضات؛ ما قد يُقلّل فرص الحمل لديهنّ بنسبةٍ تصل إلى 60 في المئة مقارنةً بمن لديهنّ مخزون كافٍ من الحديد.
وذلك لأنّ الجسم يحتاج إلى كمّيةٍ مناسبةٍ من عنصر الحديد في الدم من أجل إنتاج الكريات الحمراء التي تنقل الأوكسيجين والغذاء إلى الأعضاء الحيويّة، بما في ذلك الجهاز التناسلي.
فإذا كانت المرأة التي تُخطّط للحمل تُعاني من نقصٍ في الحديد ونقصٍ في كريات الدم الحمراء، فإنّ ذلك من شأنه أن يتسبّب بخللٍ في عمليّة التبويض، أو بإنتاج بويضاتٍ لا تتمتّع بالجودة الكافية حتى يتمّ إخصابها فإمّا لا يحدث حملٌ أو يحدث بعد وقتٍ معيّن ولكنّ استمراريّته تكون محفوفةً ببعض المخاطر.
كم يحتاج الجسم من الحديد؟
تُقدّر كمّية الحديد التي يحتاجها جسم المرأة في اليوم، خلال التّخطيط للحمل بحوالي 18 ملغ. أمّا خلال الحمل فتُصبح هذه الكمّية تُقدّر بحوالي 30 ملغ يومياً وذلك لأنّ الجنين يحتاج إلى هذا العنصر بقوّةٍ أثناء نموّه وتطوّره في الرّحم.
من هنا، فإنّ نقص الحديد في حال التّخطيط للإنجاب لا يؤثّر فقط على الخصوبة وعلى إمكانيّة الحمل بل وفي حال تمّ الحمل، يُمكن أن يؤثّر سلباً على عمليّة انقسام الخلايا بعد إخصاب البويضة، وهذا بدوره يُمكن أن يؤدّي إلى خسارة الحمل.
لهذه الأسباب، من المهمّ جداً حرص المرأة التي تُخطّط للحمل على مراجعة الطّبيب بصورةٍ مستمرّة وإجراء الفحوصات الطبّية للتأكّد من كمّية عنصر الحديد في جسمها واستشارة الطّبيب بشأن ما يجب أن تفعله لتسريع حدوث الحمل وضمان صحّته واستمراريّته بشكلٍ سليم.
إقرئي المزيد عن التخطيط للحمل:
هذه المعادن أساسية لكِ عند التخطيط للحمل
ما رأيك ؟