من المعروف انّ عمركِ ونمط حياتكِ والبيئة التي تمضين وقتكِ فيها لها أكبر تأثير على نموّ جنينكِ وصحّته. ولكن هل تعرفين انّ عمر الأب يؤثّر أيضاً على صحّة الجنين؟ إكتشفي كلّ ما تحتاجين إلى معرفته حول هذا الأمر في هذا الموضوع من موقع صحتي.
هل يتأثر الجنين بعمر الأب؟
وجدت الدّراسات الاي أُجريت حول تأثير عمر الأب على صحّة الجنين، أنّ الآباء الذين يُنجبون في عُمرٍ كبيرٍ تزداد احتمالات إصابة أطفالهم بالتّوحد وانفصام الشّخصية إلى جانب تشوّهاتٍ خلقيّة أخرى.
وفق دراسات نُشرت في دورية "ستم سِل" المتخصصة في علم الوراثة، تبيّن انّ هناك مجموعةً من العوامل المرتبطة بالأب تؤثّر على نموّ الجنين، منها العمر وتعاطي الكحول والوزن والنّظام الغذائي ودرجة التّوتر.
كلّ هذه العوامل تؤثّر على طريقة استجابة الخلايا أثناء نموّها للجينات الموروثة، فقد تُحدث تعديلاتٍ أو تغيّراتٍ في طريقة ترجمة الشفرة الوراثية من الجينات أثناء نموّ الخلايا.
عمر الأب يؤثّر على جمال الطّفل!
الحقيقة الغريبة التي أظهرتها الدّراسات انّ عمر الأب يلعب دوراً كبيراً في مدى جمال الأبناء من عدمه؛ إذ تؤكد دراساتٌ نمساوية انّ الآباء المتقدّمين في السنّ يُنجبون أطفالاً أقلّ جمالاً من حيث الشكل، لكنهم يكونون أطول عمراً في معظم الأحيان.
ووفق نتائج الدّراسات، يعود ذلك إلى أنّ الخلايا المنتجة للحيوانات المنويّة مع التّقدم في العمر تُصبح أقلّ قدرة على نسخ الحمض النووي للرّجل بشكلٍ فعال.
كذلك، فقد تبيّن انّ عمر الأب يؤثّر على إصابة الطّفل بمتلازمة داون و25 إلى 30 في المئة من حالات الإصابة بها يسبّبها عمر الأب؛ وذلك مرده إلى انّ الرجل ومع التّقدم في العمر تزداد الطفرات في خلاياه المنويّة وترثها ذريته، ما يقلّل من قدرتها على التكيّف مع البيئة.
أخيراً، قد تُفاجئين بأنّ الأمراض الموروثة من الأب تكون أكثر قوّة بالمقارنة مع الأمراض التي يرثها الطّفل من أمّه.
اقرأوا المزيد عن تربية الاطفال على هذه الروابط:
بعد ولادة الطفل الثاني... كيف سيتأثر الابن البكر؟
4 معتقدات خاطئة عن الأمومة ورعاية الطفل... لا تصدقيها!
هكذا تستعدين لاستقبال المولود الجديد
ما رأيك ؟