على الرّغم من قدرة الرّجل على إنتاج الحيوانات المنويّة بالمُعدّل نفسه تقريباً طوال حياته، فإنّ الأمر يختلف لدى المرأة؛ حيث تُعتبر النّساء أكثر خصوبةً في مرحلةٍ عمريّةٍ مُعيّنةٍ إلا أنّ هذا الواقع يتراجع مع التقدّم بالعمر وتقلّ فرص حدوث الحمل وترتفع احتمالية الإصابة بالعقم.
هذا لأنّ خصوبة المرأة تعتمد على نشاط المبيضين في إنتاج البويضات النّاضجة ليحدث الحمل، أمّا الرّجال فتستمرّ خصوبتهم إلا أنّها تتراجع مع التقدم بالعمر.
فما هو عدد البويضات لدى المرأة؟ وهل هو محدود؟ الجواب نستعرضه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الجنين الأنثى والبويضات
في العادة، تكون البويضات التي تُنتجها المرأة على شكل بصيلاتٍ تتحوّل عند كلّ دورةٍ شهريّةٍ إلى بويضات. وخلال وجود الجنين الأنثى في رحم الأمّ فإنّه يحمل في بداية تكوّنه وتقريباً في الأسبوع الـ 20 من الحمل 7 ملايين بويضة وهو أكبر عدد تُنتجه الأنثى من البويضات.
تضاؤل عدد البويضات عند الولادة
عند ولادة الأنثى، فإنّ هذا العدد من البويضات يتضاءل ليصل إلى ما يُقارب مليوني بويضة، وينخفض عدد هذه البويضات عند كلّ مرحلة إباضةٍ حيث يبلغ عددها عند بداية سنّ البلوغ ما بين 300 إلى 500 ألف بويضة غير ناضجة، ينضج عددٌ منها وواحدة منها تكتمل شهريّاً ويجري تحريرها من المبيض؛ وهذا الواقع يُعتبر السّبب الأساس وراء انخفاض الخصوبة لدى المرأة مع تقدّمها في العمر على عكس الرّجل الذي يبقى قادراً على إنتاج المُعدّل ذاته من الحيوانات المنويّة.
عدد البويضات التي تموت والتي تُحرَّر
يُقدّر عدد البويضات التي تموت شهريّاً عند المرأة بحوالي ألف بويضة. أمّا مقدار تلك البويضات النّاضجة التي يجري تحريرها من المبيضين على مدار العمر، فإنّه يُقدّر بحوالي 500 بويضة.
وينقطع الطمث عند المرأة عند توقّف إنتاج المبيضين لهرمون الإستروجين، أي بعد نفاد مخزون المبايض من البويضات.
تولد المرأة وفي جسمها كلّ البويضات التي ستُنتجها خلال حياتها؛ حيث لا تتمكّن من إنتاج أيّ بويضاتٍ جديدةٍ لاحقاً على عكس الرّجل. وأكبر عددٍ من البويضات تُنتجه المرأة وهي لا تزال جنيناً في رحمّ أمّها قبل أن ينخفض هذا العدد عند الولادة ويبدأ بالتّضاؤل بشكلٍ تدريجيّ.
إقرئي المزيد عن الخصوبة والتبويض في ما يلي:
كيف يمكن زيادة الخصوبة بعد عمر الأربعين؟
6 أعراض تكشف عن الإصابة بضعف المبايض
كيف تتمّ عملية تنشيط المبايض إذا كنتِ تجدين صعوبة في التخطيط للحمل؟
ما رأيك ؟