يلعب الوزن الزائد دوراً سلبيّاً في الحفاظ على صحّة الجسم، إذ أنّه يُساهم في جذب العديد من الأمراض والمشاكل الصحّية التي قد يُمكن تجنّبها بمُجرّد الحفاظ على الوزن الصحّي.
نُسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على صعوبة الحمل بسبب الوزن الزائد.
اختلال دورة التبويض
يتمّ إفراز هرمون الاستروجين داخل الجسم من المبايض والغدّة الكظريّة؛ حيث تُفرز المبايض الإستروجين بكمّياتٍ مُحدّدة اعتماداً على مرحلة دورة الحيض، أمّا الغدة الكظرية فتُفرز مادةً تُسمّى اندروستينيديون.
ولأنّ الخلايا الدهنيّة تقوم بتحويل هرمون الاندروستينيديون لنوعٍ من الإستروجين يُسمّى بالإسترون، يُمكن الإشارة إلى أنّ زيادة إفراز الإستروجين داخل الجسم نتيجة عمليّة التحوّل المذكورة للاندروستينيديون تؤثّر على وظيفة المبايض بشكلٍ سلبي.
لذلك فإنّ زيادة الوزن المُفرطة أو المُعاناة من السّمنة، يُمكن أن تتسبّب في اختلال دورة التبويض الطبيعيّة وقد يؤدّي ذلك إلى تأخّر الحمل أو حتّى حدوث العقم.
الحفاظ على الوزن الصحّي.. ضروريّ
نتيجة لِما سبق فإنّ وزن كلّ من الزوجَين يُمكن أن يؤثّر على إمكانيّة حدوث الحمل.
لذلك، لا بدّ من اتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي ومتوازن يُزوّد الجسم بالعناصر الغذائيّة الضروريّة له من فيتاميناتٍ ومعادن بالإضافة إلى أهمّية الإقلاع عن العادات السيّئة؛ لأنّ هذه الأخيرة تؤثّر بشكلٍ مُباشر على الوزن أيضاً لا سيّما التدخين وعدم تنظيم أوقات النّوم والخمول وعدم ممارسة أيّ مجهودٍ بدني.
وهذا يعود إلى أنّ الصحّة العامة للجسم تؤثّر مباشرةً في خصوبة الزوجين.
زيادة الوزن والهرمونات
يُمكن لزيادة الوزن أن تتلاعب بإمكانيّة حدوث الحمل وقد تؤدّي إلى العقم و إلى تأخّر الحمل؛ حيث تتسبّب الإصابة بالسّمنة في إحداث خللٍ في الهرمونات الضروريّة للحمل، لدى النّساء والرّجال.
عليه، يُنصح بالتخلّص من الوزن الزائد ولكن بطريقةٍ صحّية لا تؤثّر سلباً على الهرمونات، كي تزيد فرص الحمل.
بالإضافة إلى زيادة الوزن، يُمكن للنّحافة المفرطة أن تؤثّر سلباً في الخصوبة عن طريق التسبّب بعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النّساء ونقص واختلال هرمون التيستوستيرون الضروريّ لصحّة الحيوانات المنويّة عند الرّجال.
المزيد عن السمنة والحمل من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟