تتحول فترة ما بعد الولادة عند الأم الى مرحلة أسئلة متكررة لا سيما في ما يتعلق بالحمل للمرة الثانية إذ أن بعض النساء يحملن بعد الأربعين من الولادة أي بعد ستة أسابيع من الولادة. وهناك من النسوة من يحملن بعد سنتين أو أكثر من الولادة. فلماذا هذا التباين؟ وما هو السبب؟ وكيف يمكن التحكم في زمن الحمل التالي؟ هذا ما سنحاول ان نشرحه في هذا الموضوع عبر موقع صحتي.
متى يبدأ التبويض عند المرأة بعد الولادة؟
تختلف المدة التي يبدأ بعدها التبويض بين امرأة وأخرى، وقد يبدأ المبيض بإطلاق البويضة بعد الولادة مباشرة. وقد تؤثر الرضاعة الطبيعية وطول فترتها على زمن إطلاق البويضة، فهناك من النساء المرضعات من لا يحملن ما دمن يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية كاملة مشبعة للطفل ومفرغة للثديين، لان ذلك يزيد من إفراز هرمون الحليب – برولاكتين – وهو هرمون مانع للحمل بسبب نشاطه الفسيولوجي المانع للهرمونات الجنسية عند الإناث والذكور على السواء. كما تغيب الدورة الشهرية عند النساء المرضعات، أما المرأة التي لا ترضع طفلها أو ترضعه تشكل متقطع هي اكثر عرضة للحمل بعد مرور ستة أسابيع من الولادة.
هل الرضاعة الطبيعية ضامنة لعدم الحمل؟
لا تعتبر فترة الرضاعة مانعة للحمل دائماً، ولكن الأم التي تجهد في إرضاع طفلها، وخاصة في الليل تؤدي إلى تفريغ الثديين، وبالتالي يزيد إفراز هرمون الحليب الذي يعمل على منع الحمل بشكل طبيعي. أما إذا نامت المرضع وثدييها مليئة بالحليب فسوف يقل إفراز هرمون الحليب وتزيد فرصة الحمل مرة ثانية. لذا على المرأة التي لا ترغب في الحمل مبكراً أن ترضع طفلها وتشبعه بشكل كامل مدة طويلة، حتى يستعيد جسمها مكوناته التي فقدها مع الولادة أو الرضاعة.
الأم المرضعة تحتاج إلى طريقة مانعة للحمل خالية من الإستروجين، وتفضل الطرق المانعة للحمل التي تعتمد على هرمون البروجسترون فقط أو اللولب أو الموانع الموضعية الأخرى سواء من قبل الزوجة أو الزوج.
اليكم المزيد من المعلومات حول فترة النفاس عبر هذه الروابط:
ما رأيك ؟