هل العقم وراثيّ؟ هل من المُمكن أن يكون للعقم أسباباً وراثيّة؟ وهل العوامل الوراثيّة هي السّبب الوحيد للعقم؟ وما هو العقم الوراثي؟
كلّ هذه الأسئلة نستعرض الأجوبة عليها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
اضطراب على صعيد الجينات الوراثيّة
أيّ اضطرابٍ على صعيد الجينات الوراثيّة يُمكن أن يترك آثاراً سلبيّة على خصوبة الرجل، ومن المعلوم أنّ الحيوان المنويّ يحمل نصف الشريط الوراثي الذي يُشارك مع النّصف الآخر الآتي من البويضة في تكوين المادة الوراثيّة للجنين.
اختلاف العوامل الوراثيّة
تختلف العوامل الوراثيّة المُتعلّقة بالعقم من الرّجال إلى النّساء؛ حيث هناك بعض الحالات التي تؤثّر على كلاهما، مثل:
- تغيير مواقع الكروموسومات:
يُمكن أن تؤثّر هذه الحالة على الرّجال والنّساء معاً، وهناك حالات تؤثّر على الرّجال فقط، مثل متلازمة كلاينفيلتر، وهي النّمط الظاهري للعقم والمتعلّق بالذكور.
- عوامل وراثيّة أخرى:
من المُمكن أن تكون هناك عوامل وراثيّة أخرى للعقم مُتعلقة بأحد الشريكين أو كلاهما؛ مثل القابليّة للإصابة بالعدوى والأمراض، وخلل الكروموسومات، واضطرابات الجين الواحد، والعوامل الوراثيّة المُتعلقة بالتاريخ العائلي، ولكنّها ليست السّبب في جميع الحالات التي تكون الوراثة فيها هي سبب العقم.
العقم عند النّساء
يُعتبر مرض "تيرنر" من الأمراض التي تُساهم بحصول العقم عند النّساء؛ وهو عبارةٌ عن انعدام نشاط المبيض بشكلٍ نهائيّ ما قد يؤدّي إلى عدم حصول الطمث والتبويض ويُمكن مُلاحظة مُعاناة هؤلاء من قصر القامة، وهذه الحالة تنتج عن الولادة المتأخّرة كحالة "كلاينفلتر" عند الرّجال.
متلازمة كلاينفيلتر عند الرّجال
في متلازمة كلاينفيلتر، يحدث خللٌ جيني معيّن عند الرجال؛ حيث من المُفترض أن يكون للرجل كروموسوم X وكروموسوم Y، ولكن في هذه المتلازمة يكون للرجل 2 من كروموسوم X وكروموسوم Y واحد، وتتعدد أنواع هذه الزيادة في كروموسوم X، حيث من المُمكن أن يكون الرجل لديه كروموسوم X إضافي في جميع خلايا جسده أو في بعضها فقط.
كما من المُمكن أن يكون هذا الكروموسوم الزّائد مجرّد صدفة لا توجد إلا في الخلايا التناسليّة للرجل فقط، وتُعتبر ولادة الطفل الذكر في سنّ كبيرة، هي أكثر الأسباب شيوعاً لأن يكون مصاباً بمتلازمة كلاينفيلتر.
بعد الاطّلاع على الأسباب والعوامل الوراثيّة التي تقف وراء عدم القدرة على إنجاب أطفال بعد مرور سنة كاملة من العلاقة الزوجيّة على الأقلّ، لا بدّ من زيارة الطّبيب بانتظام وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكّد من أسباب تأخّر الحمل.
اقرأوا المزيد عن مشاكل العقم من خلال الروابط التالية:
ما رأيك ؟