الحمل هو العملية الطبيعية التي تنتج عن تلقيح البويضة الأنثوية بالحيوان المنوي الآتي من الجهاز التناسلي عند الرجل، وهو يحصل نتيجة ممارسة العلاقة الحميمة بين الشريكين، أي من خلال قذف السائل المنوي والحيوانات المنوية من العضو الذكري داخل المهبل. ولكن هل يمكن أن يحدث الحمل من دون إيلاج كامل للقضيب داخل المهبل؟ الجواب في السطور التالية.
أهمية الإيلاج للحمل
عند التخطيط لإنجاح الحمل أو لتأخيره، من المهم أن يفهم الزوجان بشكل واضح كيف تتم هذه العملية حتى يصبح لديهما القدرة على التحكم بها قد المستطاع. فالشرط الأساسي للحمل هو أن يلتقي الحيوان المنوي ذو النوعية الجيدة بالبويضة الناضجة الجاهزة للتخصيب، ويتم ذلك خلال مرحلة الإباضة لدى المرأة وهي الفترة التي تكون فيها المرأة على أعلى مستوى من الخصوبة والجهوزية للحمل، أي في الأيام التي تقع في منتصف الدورة الشهرية.
فخلال هذه الفترة يطلق المبيض البويضة الناضجة إلى قناة فالوب، وعندما يمارس الزوجان العلاقة الحميمة، يدخل السائل المنوي بما يحتويه من حيوانات منوية إلى المهبل ومنه إلى عنق الرحم وصولاً إلى قناة فالوب حيث يمكن أن يحصل التخصيب، لتنتقل بعد ذلك البويضة المخصبة إلى الرحم وتنغرس على جداره ويبدأ الحمل.
ولإتمام هذه العملية، من المهم أن يكون هناك إيلاج كامل للقضيب داخل المهبل حتى يستطيع السائل المنوي اختراقه والمرور في عنق الرحم والوصول إلى قناة فالوب، ومن دون هذه العملية يكون من الصعب جداً أن يتم الحمل. ولكن هل هذا الاحتمال وارد؟
الحمل من دون إيلاج كامل
في الحقيقة، إن الإيلاج الكامل يساعد على دخول السائل المنوي والحيوانات المنوية عميقاً داخل المهبل وعنق الرحم، ولكن الحمل من الممكن أن يتم من دون الإيلاج الكامل في حالات قليلة أي أن المرأة من الممكن أن تحمل حتى ولو قام الرجل بالقذف خارج المهبل، فكيف ذلك؟
قبل وصول الرجل إلى مرحلة القذف، فإن العضو الذكري سوف يخرج منه سائل يُسمّى "سائل ما قبل القذف" وهو يحتوي على عدد قليل من الحيوانات المنوية. وبما أن الحمل يحتاج لحيوان منوي واحد فقط، فإن السائل الذي يدخل إلى المهبل قبل القذف يحتوي على كمية قليلة من الحيوانات المنوية ولكن من الممكن أن يؤدي إلى الحمل.
ومن جهة أخرى، يمكن أن يحدث الحمل إذا قام الرجل بالقذف في منطقة قريبة من المهبل وتسرّب السائل المنوي إلى المهبل واخترقه، أو في حال لمس المهبل باليد المبللة بالسائل المنوي أو سائل ما قبل القذف. ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالات هي نادرة ولا تحدث كثيراً.
المزيد حول العلاقة الحميمة في الروابط التالية:
ما رأيك ؟