تحدث تغييرات هرمونيّة عدّة في جسم المرأة مع التقدّم في العمر، الأمر الذي يؤثّر على مختلف أعضاء الجسم لا سيما التناسلية منها، وخصوصاً المهبل الذي عادةً ما يُصاب بالجفاف بسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين مع دخولها مرحلة انقطاع الطمث. فما هي أضرار جفاف المهبل على المرأة؟ نعدّد أبرزها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الألم أثناء العلاقة الحميمة
التأثير الأول والمباشر الذي تواجهه المرأة نتيجة معاناتها من جفاف المهبل يتمثّل بالشعور بالألم في كلّ مرة تتمّ فيها ممارسة العلاقة الحميمة. يعود السبب إلى غياب الترطيب في المنطقة التناسلية ممّا يزيد من الاحتكاك أثناء الإيلاج، وبالتالي الشعور بالألم. يُنصح في هذه الحالة باستخدام المزلقات الحميمية لزيادة الترطيب.
الحكّة وعدم الارتياح
يؤدّي جفاف المهبل إلى شعور المرأة بعدم ارتياح دائم خصوصاً أثناء وبعد حصول الالتقاء الحميم مع الزوج، كما تُعتبر الحكّة من أبرز الأعراض التي تظهر بسبب الجفاف.
النزيف
نتيجة الاحتكاك المزعج الذي يحصل أثناء عملية الإيلاج في العلاقة الحميمة، قد تتعرّض المرأة النزيف بسيط بسبب معاناتها من جفاف المهبل.
الالتهابات المتكرّرة
قد يترافق جفاف المهبل عند المرأة مع الإصابة بالتهابات متكرّرة والشعور بحرقان أثناء ممارسة العلاقة الحميمة. وتأتي هذه الالتهابات كردّ فعل من الجسم على انخفاض هرمون الاستروجين والتقلّبات الهرمونيّة التي تحصل عموماً في الجسم بالإضافة إلى جفاف المهبل الذي قد يكون وراء الإصابة المتكرّرة بالالتهابات.
الامتناع عن العلاقة الجنسيّة
نتيجة الشعور بالألم وبعض الأعراض الأخرى، قد تمتنع المرأة عن ممارسة العلاقة الجنسيّة مع زوجها، ممّا يعود عليها بعدّة تأثيرات سلبيّة على صعيد كلّ من الصحة الجسديّة والنفسيّة. إذ يُشار إلى أنّ العلاقة الحميمة تساهم في تحسين المزاج العام والتخلّص من التوتر والمشاعر السلبيّة كما تقوّي الجهاز المناعي وتحسّن صحة الجسم العامة.
تراجع الرغبة الجنسيّة
من الشائع أن تتراجع الرغبة الجنسيّة مع الدخول في مرحلة انقطاع الطمث وبسبب الاضطرابات الهرمونيّة، ويترافق ذلك مع جفاف المهبل، الذي بدوره يؤثّر بشكلٍ كبير على الرغبة والإثارة وقد يقضي عليهما. فبسبب عدم القدرة على التمتّع بعلاقة حميمة ممتعة كالسابق، قد تشهد المرأة انخفاضاً ملحوظاً في الرغبة الجنسيّة لديها.
في حال ملاحظة أيّ من هذه الأعراض المذكورة، لا بدّ من مراجعة الطبيب فوراً واستشارته بشأن كيفية مواجهة جفاف المهبل بالطرق السليمة وغير المضرّة للتمتّع بحياةٍ حميمة سعيدة وناجحة.
إليكِ المزيد من صحتي عن جفاف المهبل وطرق علاجه:
ما رأيك ؟