الثآليل التناسلية هي من أحدى الإضطرابات التي تصيب الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي وتظهر بشكل نتوءات جلدية مختلفة الحجم وتظهر في منطقة العانة، الشرج اوعلى الخصيتين، في منطقة الورك او على القضيب الذكري او فتحة المهبل. وتحدث الإصابة نتيجة عدوى فيروسية للجلد التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). وتعتبر ثآليل تناسلية من الامراض المنقولة جنسياً ولها تاثير على الحياة الجنسية للمصاب.
ويعتبر الاتصال الجنسي هو طريق العدوى الرئيسي عند الغالبية وعادة ما يكون بسبب ممارسة الرجل للجنس خارج نطاق الزواج قبل الزواج أو بعده، ويمكن حدوث العدوى عن طريق أي ملامسة جلدية حتى لو لم يحدث الاتصال الجنسي الكامل كما أن الواقي الذكري لا يحمي من الثاليل التناسلية لاقتصاره على تغطية منطقة محدودة من المنطقة.
أعراض الإصابة بالثآليل التناسلية
تتمثل أعراض المرض في التالي:
- ظهور حبيبات مرتفعة أو في نفس مستوى سطح الجلد (Warts) في الأعضاء التناسلية. وتتميز هذه الحبيبات أنها صلبة، غير مؤلمة، جافة، لونها يشبه لون الأعضاء التناسلية وأحياناً تكون بيضاء أو رمادية اللون. وقد تكون واحدة أو متعدّدة على هيئة عنقود. وأحياناً تكون الحبيبات صغيرة جداً بحيث يصعب رؤيتها حتى أثناء الكشف الطبي، وتؤدي فقط إلى الشعور بعدم الارتياح ووجود حكة بسيطة. وإذا لم تعالج قد يزداد حجمها سريعاً لتصبح شبيهة بالقنبيط.
- وجود حكة في القضيب، كيس الصفن، منطقة الشرج، أو الشفرتين.
- وجود إفرازات مهبلية زائدة.
- نزيف مهبلي غير طبيعي (في غير ميعاد الدورة الشهرية) بعد الاتصال الجنسي.
- في بعض الحالات يكون المريض مصاباً بالHPV في المنطقة التناسلية ولكن لا يوجد ثآليل أو أي شكوى. وهذا لا يعنى أن لا يهتم بالعلاج لتفادي المضاعفات ونقل العدوى للآخرين.
- أماكن الإصابة بالثآليل في السيدات هي: الشفرتان، عند فتحة المهبل، جدار المهبل، عنق الرحم، حول الشرج
- أكدت الأبحاث أنّ 50% من السيدات المصابات بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم. والإصابة بالفيروس في عنق الرحم تضع المريضة في خطورة لحدوث سرطان عنق الرحم Cervical Cancer، حيث يحدث الفيروس بعض التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحمPrecancerous Changes والتي يمكن أن تؤدى لحدوث سرطان عنق الرحم. لذلك يجب الاهتمام بالتشخيص والعلاج السريع.
علاج الثآليل التناسلية
يوجد أكثر من طريقة للعلاج، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة تبعاً لعدة عوامل منها حدة المرض ومكان ظهور الثآليل، ويجب التأكيد على علاج الزوج والزوجة معاً وليس أحدهما فقط. وبشكل عام تعتبر الثآليل التناسلية من المشاكل العنيدة التي تتطلّب المتابعة الدقيقة مع طبيب الجلدية والمداومة على العلاج دون كلل أو ملل، وتكمن صعوبة العلاج في أنه وفي معظم الأحيان، يعالج الثآليل المرئية ولا يعالج الثآليل الصغيرة غير المرئية، حيث يصعب التنبؤ بمناطق وجودها، وبالتالي فإنّ العلاج لا يمنع ظهور المزيد منها، وهناك طرق متعددة لعلاج الثآليل التناسلية منها:
- الكي البارد باستخدام النيتروجين السائل: يمتاز هذا العلاج بمقدرته على إتلاف الخلايا القرنية نتيجة التجميد والذوبان السريع، ويمكن استعمالها عن طريق جهاز بخاخ ويكرر هذا كل عدة أسابيع حتى تزول الثآليل.
- الكي الكيميائي: ويقوم على استعمال حوامض تحرق الطبقة العليا من الجلد مزيلة الخلايا بما فيها من فيروسات.
- الكي الكهربائي: كانت هذه الطريقة وما زالت من أفضل طرق إزالة الثآليل وخاصة التناسلية منها، وتكون تحت التخدير الموضعي وبتيار كهربائي منخفض جداً.
- الليزر: عن طريق أجهزة الليزر المختلفة مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون، ليزر الاربيوم.
- الجراحة: وتستعمل في حالات استثنائية عندما يكون العدد قليلاً جداً، حيث تريح المريض من شكل الثآليل ولكن لا يمنع رجوعها مرة اخرى.
- اللقاح: وهذا اللقاح يستهدف أربعة أنواع من الفيروس وهي الأنواع الرئيسية المسببة للثآليل التناسلية المسرطنة مما يساعد علي تقليل نسبة حدوث سرطان عنق الرحم بشكل كبير. وهذا اللقاح يؤخذ عن طريق الحقن بالعضل ثلاث مرات.
اليكم المزيد من المعلومات عن كيفية علاج الثالول التناسلي عبر موقع صحتي:
الثألول التناسلي يصعب القضاء عليه
ما رأيك ؟