إن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والتي يُطلق عليه أحيانًا اسم "الاعتلال الاجتماعي"، هو حالة لا يظهر فيها من يعاني منها أي ردة فعل أو اعتبار للحق والخطأ ويتجاهل حقوق ومشاعر الآخرين. الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يميلون إلى استعداء الآخرين أو التعامل معهم أو معاملتهم بقسوة أو من خلال اللامبالاة القاسية وهم لا يظهرون أي ذنب أو ندم على سلوكهم.
كما ان هؤلاء الاشخاص غالبا ما ينتهكون القانون، وقد يصبحون مجرمين، قد يكذبون، ويتصرفون بعنف أو بعناد، ويواجهون مشاكل في تعاطي المخدرات والكحول. بسبب هذه الخصائص، لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب عادةً تحمل المسؤوليات المتعلقة بالعائلة أو العمل أو المدرسة.
أسباب الشخصية المعادية للمجتمع
الشخصية هي مزيج من الأفكار والعواطف والسلوكيات التي تجعل كل شخص فريداً. إنها الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم الخارجي ويفهمونه ويتصلون به، وكذلك الطريقة التي يرون بها أنفسهم. إن الشخصية أثناء الطفولة، تتشكل من خلال التفاعل بين الميول الموروثة والعوامل البيئية. السبب الدقيق لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غير معروف، ولكن الجينات عرضة لتطوير الشخصية المعادية للمجتمع وقد تؤدي مواقف الحياة إلى تطوّرها وخصوصاً التغيرات في طريقة وظائف الدماغ قد نتجت خلال نمو الدماغ.
في أي عمر يمكن أن يتم تشخيص الشخصية المعادية للمجتمع؟
يجب أن يكون عمر الشخص 18 عاماً على الأقل للخضوع لتشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. يجب أن يكون هناك أيضاً دليل على أنه مؤهلاً لتشخيص اضطراب السلوك قبل سن 15، حيث أن العديد من أعراض الاضطرابين متشابهة. لن يتمّ أيضاً تشخيص الشخصية المعادية للمجتمع إذا حدثت السلوكيات بسبب أعراض الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.
كيفية علاج الشخصية المعادية للمجتمع
على الرغم من صعوبة علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، إلا أن العلاج والمتابعة عن كثب على المدى الطويل هي من الأمور الضرورية جداً.
العلاج النفسي
يستخدم العلاج النفسي، لعلاج الشخصية المعادية للمجتمع من خلال تحديد الأسباب وتعليم المريض كيفية التعامل مع كافة الظروف المحيطة. يشمل العلاج، إدارة الغضب والعنف، العلاج من تعاطي المخدرات، والعلاج للمشاكل الصحة العقلية الأخرى.
الأدوية
لا توجد أدوية معتمدة بشكل خاص من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج الشخصية المعادية للمجتمع. قد يصف الأطباء الأدوية للظروف التي ترتبط بالقلق أو الاكتئاب.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
للتمتع بصحة نفسية إيجابية... إليكم 4 خطوات لا تهملوها أبداً!
هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!
هذا ما يجب أن تعرفوه عن العلاج بالقراءة وفوائده على الصحة النفسية!
ما رأيك ؟