في حين أن جميع المراهقين يشعرون بالقلق من وقت لآخر، فإن البعض يشعرون به أكثر من غيرهم وقد يؤثر سلبا على حياتهم وطبيعة تفاعلاتهم مع أهلهم وأصدقائهم. موقع صحتي يبحث في تفاصيل القلق في مرحلة المراهقة.
ما هو القلق؟
القلق بالنسبة للمراهقين أو أي شخص آخر، هو رد فعل طبيعي للتوتر. أشياء مثل الاختبارات، والتعرف على أشخاص جدد، والتحدث علنًا، والذهاب في موعد، والتنافس في الرياضة يمكن أن تجعلهم يشعرون بالقلق أو عدم الارتياح. لكن بعض المراهقين يتفاعلون بقوة مع المواقف العصيبة من الآخرين. حتى التفكير في المواقف قد يسبب لهم ضائقة كبيرة.
يمكن أن يكون القلق أمرا جيدا عندما يساعد ذلك في التعامل مع موقف متوتر. على سبيل المثال، عندما يدرس المراهق لإجراء اختبار، قد يجعله القلق قليلا يرغب في الدراسة بجد حتى يقوم بعمل جيد. ولكن في أوقات أخرى، يمكن أن يكون القلق ضارا، خاصة عندما يكون مفرطا وغير منطقي، ويمنع المراهق من القدرة على التركيز.
في بعض الأحيان يمكن أن يأتي القلق بين الأصدقاء، خاصة عندما يبدأ المراهق بتجنب الخروج معهم أو الاتصال بهم لأنه يشعر بالذعر أو التوتر الشديد. هذا المستوى من القلق ضار جدا ويجب عندها طلب المساعدة المهنية لتقديم العلاج المناسب.
كيف يمكن للشباب التعامل مع القلق؟
يجد العديد من المراهقين طرقًا عدة للتعامل مع القلق العالي الذي يشعرون به. من المهم التعرف على المشاعر في بداية الأمر ومعرفة ما يشعرون به بالتحديد ولماذا يشعرون بهذه الطريقة. من المهم أيضا إيجاد طرق صحية للتعامل مع القلق، ويكون ذلك من خلال التعرف على أنواع المواقف التي تسبب القلق للمراهق.
في بعض الأحيان، مجرد الاعتراف بأن الموقف مرهق والاستعداد للتعامل معه يمكن أن يقلل من القلق. إذا جرب الأهل هذه التدابير البسيطة بالتعاون مع المراهق ولم يستطع التخلص من القلق، يمكن الحصول على العلاج المناسب من أخصائي الرعاية الصحية أو طلب المساعدة المتخصصة.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟