عندما يصل الصبي أو الفتاة إلى المراهقة ويقتربان إلى مرحلة البلوغ، يبدأ الأبوان بالتفكير حول كيفية التكلم عن هذه المرحلة وشرحها للأبناء، فذلك أصبح من الضرورات في هذه الفترة من حياتهما. في ما يلي نقدّم لك بعض النصائح حول كيفية التكلم مع ابنك وابنتك عن كل ما يخص البلوغ والتغيرات الهرمونية والفيزيولوجية وصولاً إلى الناحية الجنسية.
التحضير لمرحلة البلوغ
التحضير لهذه المرحلة يبدأ من قبل دخول الولد إلى المدرسة حيث من المهم أن تشرحا له عن ضرورة عدم السماح لأي شخص بأن يكشف عن جسمه أو أن يلمسه، على أن يكون ذلك من دون تخويفه أو ترهيبه ولكن أن تصري عليه أو عليها بأن لا يسمحا لأي شخص كان بلمسه في الأماكن الحساسة.
كما ومن الضروري أن تحضري الأجوبة للأسئلة المحرجة التي يطرحها الأطفال، مثل "كيف يدخل الطفل إلى بطن أمه"، فيكون الجواب مثلاً أن الله يخلقه هناك بعد الزواج.
أهمية الحديث
من الضروري أن يبدأ الوالد ببناء صداقة مرتكزة على الثقة مع ابنه، والأم أن تتقرب من ابنتها بشكل كبير منذ الطفولة، وذلك حتى يضمنا أن أطفالهما سيخبرانهما كل تفاصيل حياتهما.
تأجيل الموضوع ليس لصالح الأبوين، حتى وإن ظن البعض أن ذلك يوفر عليه الإحراج، بل أن إجراء الحديث أو الأحاديث حول البلوغ هو أمر ضروري حتى لا يتوجّه الأبناء للبحث عن الأجوبة في الأماكن الخاطئة.
من يتكلم مع من؟
تفادياً للإحراج وحتى يكون الحديث عميقاً، من الأفضل أن يتكلم الأب مع الصبي والأم مع الفتاة، وأن يُجرى الحديث مع كل منهما على حدة، وأن يكونا قد اقتربا من عمر البلوغ، أي في منتصف فترة المراهقة، وعلى الوالدين أن يقررا التوقيت الصحيح نظراً إلى سرعة الصبي أو الفتاة في النضوج، ومدى ظهور علامات البلوغ على كل منهما.
بالنسبة إلى الصبي
بالنسبة للصبي، يشرح له والده عن مواضيع الانتصاب والستحلام والعادة السرية وصولاً إلى ممارسة العلاقة الحميمة، ويجب أن يكون الحديث علمياً وواضحاً، ومن المفيد أن يستعين الأب ببعض المراجع العلمية حتى يأخذ الصبي الحديث على محمل الجد.
بالتأكيد يجب على الأب أن يشرح لابنه أهمية النظافة الشخصية وأن ينبّهه من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر ممارسة الجنس، كما ومن الضروري أن يشدّد على الناحية الأخلاقية للموضوع، وأن يشرح له أهمية الزواج وبناء العائلة في المستقبل.
وبالنسبة إلى الفتاة
الحديث بين الأم والفتاة يجب أن يبدأ قبل بدأ العادة الشهرية عند البنت حتى تكون جاهزة لاستقبالها وأن لا تخاف في المرة الأولى.
من المهم ايضاً أن تشرح لها الأم كل شيء عن الدورة الشهرية، وعن التبويض والإخصاب والحمل، طبعاً بطريقة علمية وعلى قدر إمكانية الفتاة على الإستيعاب. من المهم ايضاً أن تشرح لها عن غشاء البكارة، وعن أهمية الزواج والإنجاب.
ومن ناحية أخرى، من الضروري أن تقوم الأم بتعليم ابنتها كيفية العناية بنفسها من ناحية تخفيف آلام الطمث، ونظافتها الشخصية واستعمال الفوط الصحية وغير ذلك.
إقرئي المزيد عن تربية المراهقين:
3 مخاوف طبيعية يعاني منها كل مراهق... لا يجب أن تثير قلقكم!
ما رأيك ؟