يلعب الحسّ بالمسؤولية دوراً بارزاً ومهماً في ما يرتبط بشخصية المراهق وحتى مستقبله. فالمسؤولية تجعل من المراهق جاهزاً لمواجهة الحياة والمشاكل التي يمكن أن يواجهها خلال حياته الدراسية والعائلية. ولكن، كيف يمكن تربية المراهق المسؤول؟
تشجيع المراهق لتحمل المسؤولية
تحديد التوقعات
بمجرد أن يعرف المراهق ما تتوقعون منه، سيضطر للعمل من أجل تحقيق ذلك وإرضائكم، وهذه هي الخطوة الأولى نحو المسؤولية. ولكن تأكدوا من أن تكون التوقعات معقولة، فتلك الخيالية والصعبة سوف تنتهي بإحباطه وتفقده ثقته بنفسه.
قائمة بالأعمال
إذا كان هناك شيء واحد يكره المراهق أكثر من المحاضرات والمواعظ، فهو الأعمال والواجبات الروتينية! لكن الأعمال المنزلية هي وسيلة رائعة لتعليم المراهق كيفية تحمل المسؤولية. لذا، حددوا قائمة بالأعمال المنزلية اليومية، مثلاً ترتيب وتنظيف الغرفة، المساعدة على توضيب الملابس، ترتيب السرير وغيرها.
الخيارات
الحياة تدور حول الخيارات، لذلك من المهم ان يتعلم المراهق كيفية إختيار الخيارات الصحيحة. من هنا يجب أن يشارك المراهق في القرارات المنزلية. فمثلاً، إذا كنتم تخططون لشراء الأجهزة المنزلية الجديدة، أو تخططون لقضاء إجازة، اسألوا طفلكم المراهق عن وجهات نظره. هذا سوف يمنحه المزيد من الثقة بالنفس وسوف يدرك أهمية الشعور بالمسؤولية تجاه خياراته. يمكنكم أيضاً التخطيط لعقد اجتماعات عائلية أسبوعية حيث يمكنكم جميعاً، أن تضعوا بعض الأهداف وتوزعوا بعض المهام والمسؤوليات في ما بينكم.
الأعمال الخيرية
إن التطوّع والأعمال الخيرية مهمة جداً في ما يرتبط بتعليم المراهق كيفية تحمل المسؤولية. فالمراهق، ومن خلال تحمله مسؤولية مساعدة الآخرين، خصوصاً من هم بحاجة، يمكن أن يدرك أهمية ما يقوم به ومدى تأثيره الإيجابي على حياة من يساعدهم. من هنا، شجّعوا طفلكم المراهق على الإنخراط في الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وتخصيص الوقت لهم.
فليكن هناك عواقب
لا تقوموا ابداً بحماية طفلكم المراهق. إذا لم يقوم بعمله او واجبه على أكمل وجهٍ، فدعوه يواجه العقاب. حمّلوه مسؤولية ما يفعله، بهذه الطريقة سيعلم أنه هو وحده مسؤول عن تصرفاته وأفعاله.
لقراءة المزيد حول تربية المراهقين إضغطوا على الروابط التالية:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
ما رأيك ؟