خلال نموه وتطوره، تظهر على الطفل العديد من السلوكيات التي تختلف وفق العادات المكتسبة وطريقة التربية، كما أن هناك الكثير من الصفات التي تولد معه وتتحكم في طباعه وهي عبارة عن صفات جينية يرثها الطفل من الأبوين. وهنا نشير الى أن الصفات المكتسبة تكون قابلة للتعديل والتغيير من خلال التعامل معها بحكمة وهدوء وصبر، أما سلوكيات الطفل الوراثية فهي تكون مطبوعة فيه الى درجة أنه لا يمكن تبديلها أبداً، بل تعديلها أو تطويرها بشكل بسيط إلا أن أثرها يبقى دائماً في نفسه وهي لا تزول بشكل نهائي.
ومن أكثر السلوكيات التي لا يمكن تغييرها عند الاطفال:
العناد الشديد
عندما يقوم طفلك بممارسة بعض التصرفات العنيدة ويحاول أن يفرض رأيه بإنفعال وعصبية وبالطريقة التي يريدها، يجب على الأهل التدّخل فوراً لمعالجة الامر بشكل مرن حتى لا يزيد الطفل من عناده، من العلم أن هذه الصفة تكون مطبوعة في الطفل ولا يمكن تغييرها إلا أنه يمكن التخفيف منها من خلال إخباره بأن هذا سلوك خاطئ مع تجنب مقاومته، بل إقناعه وتشجيعه على تفهم الامر وتعليمه كيفية التصرف بعيداً عن الحماية الزائدة والتدليل المفرط.
الإنفعال والعصبية الزائدة
قد يكون الطفل كثير الإنفعال والعصبية وفي سنواته الأولى قد يلجأ الى هذا الاسلوب لتحقيق رغباته من خلال ممارسة الضغط على والديه لتلبية ما يريد. وفي هذه الحالة لا يمكن إلغاء هذه العادة عند الطفل إلا أنه من الممكن التخفيف من حدّتها من خلال عدم الرضوخ إليه، وعدم الإستسلام للبكاء والصراخ، بل على العكس الإلتزام بالصبر الى أن يهدأ الطفل وبعد ذلك محاورته بالمنطق والهدوء.
قلّة الصبر
إذا كان صبر الطفل ينفذ بسرعة فإن ذلك بالطبع من العوامل الموروثة عن أحد أفراد العائلة، ولمساعدة الطفل على التخفيف تباعاً من هذه العادة، يجب على الأهل إعتماد الغناء
أو القيام بأي أمر مفرح وملفت لتشتيت الطفل ليصبح في حالة مزاجية أفضل.
كثرة المبالغة وتضخيم الأمور
تعتبر المبالغة عند التحدث مثل اختلاق القصص نوع من أنواع الكذب التي تبقى مع الطفل، إلا أنه يمكن السيطرة عليها من خلال عدم تشجيعه بل ردعه عن المزيد من الإختلاقات ما سيحدّ تباعاً من إعتماده لهذه العادة.
لمزيد عن سلوكيات الطفل لا تفوتوا هذه الروابط من صحتي:
كيف تتعاملين مع السلوكيات السيئة عند طفلك؟
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟