الصيف وأمراضه الجلدية على الأطفال: الأسباب وطرق العلاج

لا شك أن النسبة المئوية للأطفال الذين يعانون من مشاكل الجلد عالية، خصوصا خلال فصل الصيف وذلك يعود لأن بشرة الأطفال الرضع حساسة للغاية، خاصة في الطقس الحار ومع زيادة الرطوبة والحرارة، لذلك سنتعرف معا على أشهر المشكلات الجلدية التي يعاني منها الأطفال وكيفية التعامل معها ليعبر لهيب فصل الصيف بأقل أضرار ممكنة .

 

حمو النيل ... حبوب صغيرة ناتجة عن التعرق

 

هذا النوع من الطفح الجلدي يعد من أشهر المشكلات الجلدية في الصيف، وهو يبرز من خلال ظهور حبوب وبثور صغيرة على ثنيات جلد الطفل نتيجة التعرق الزائد والحرارة. وللتخفيف من هذه الحساسية يكمن الحل في ارتداء ملابس قطنية والتهوية الجيدة مع الاستحمام اليومي وتجفيف بشرة الطفل جيدا. لعلاج لحمو النيل يوصف حسب درجة الحالة وإن كان هناك حكة أم لا وغير ذلك حسبما يرى الطبيب. ومع ذلك فإن إهمالها قد يتطور بالأمر إلى التهابات جلدية أخرى وقد تصل إلى درجة حدوث بعض الدمامل. كما أنه لا يجب أن تستخدمي البودرة بعد الإصابة فهي للوقاية ولمنع الرطوبة، لكن يجب استعمال كريمات طبية مناسبة للحالة وذلك بعد الإستشارة الطبية.

 

مع الإشارة الى أنه غالبا ما يكون العلاج عبارة عن لوسيون كلامين أو كلاميل حسب النوع التجاري لمنع الحكة، وقد يصف كريم به نسبة بسيطة آمنة من الكورتيزون. أما إن كان الأمر قد تحول إلى التهاب أو دمامل، فسيشمل العلاج غالبا مطهرا ومضادا حيويا، وقد يصف مضادات للحساسية إن كان هناك حكة شديدة.

 

الحكة والطفح الجلدي والإحمرار عوارض الأكزيما

 

إن الأكزيما والحكة تتنتج عن التعرق الشديد والحرارة المفرطة مع عدم ترطيب بشرة الطفل، إضافة الى التعرض للغبار والأتربة وارتداء الأقمشة المصنعة من البوليستر، وعادة يتم تشخيص الأكزيما بناء على الأعراض المعتادة مثل الحكة والطفح الجلدي والإحمرار في مناطق معينة كالخدين ومقدمة الرأس والساقين والذراعين.

 

وعادة ما يحاول الأطفال التخفيف من الحكة بفرك المناطق المصابة باليد أو أي شيء في متناول الأيدي، لكن يجب تجنب الهرش قدر المستطاع، لأن خدش المناطق المصابة من الممكن أن يجعل الطفح أسوأ، وينتج عنه مناطق بنية سميكة في الجلد، تاركة آثارا ليس من السهل القضاء عليها.

 

طفح الحفاضات في الحرارة الشديدة والرطوبة

 

إن البقع أو الطفح الجلدي يظهر عند المقعدة بلون مائل إلى الاحمرار، وقد يمتد إلى الأعضاء التناسلية والبطن، وينشأ نتيجة ملامسة الحفاضات المبللة أو المتسخة بالجلد لفترة طويلة في الحرارة الشديدة والرطوبة، مما يسبب التهابا أو تسلخات شديدة في هذه المنطقة الحساسة من جلد الطفل.

 

ولعلاج حالة الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض لا بد من تغيير الحفاضات كل ساعتين أو 3 ساعات على الأكثر، وتنظيف الطفل جيدا بالماء الدافئ وتجفيف الجلد تماما، والتأكد من الحفاظ على منطقة الحفاض جافة دائما، ولا مانع من ترك الطفل دون حفاضات لمدة 30 دقيقة، لتهوية مكان الالتهاب، ويمكنك استخدام الكريمات المضادة للالتهاب والتسلخات لترطيب الجلد، قبل ارتداء الحفاض للقضاء على البكتيريا والفطريات، وتأكدي من أن الحفاضات ليست ضيقة على طفلك.

 

حروق الشمس وأضراره على بشرة الطفل

 

الجلوس على الشاطئ لساعات طويلة نهارا أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة وقت الذروة قد يسبب حروق الشمس لجلد أطفالك الصغار، خاصة مع عدم وجود ترطيب كاف أو قبعة للحماية من الشمس. في هذه الحالات ولتفادي حروق الشمس، يفضل تغطية جسم الطفل تماما بملابس قطنية خفيفة مع قبعة كبيرة لحماية الجسم من أشعة الشمس، والجلوس تحت شمسية خصوصا في الفترة ما بين العاشرة صباحا حتى الثالثة عصرا، باﻹضافة إلى استخدام كريمات الوقاية من الشمس التي تحتوي على مركبات غير عضوية، مثل أكسيد الزنك للبشرة الحساسة، مع تناول الكثير من المياه والسوائل.

 

جفاف الجلد وكيفية تفاديه

 

جفاف الجلد هو أيضا سبب شائع لزيارة الأمهات لطبيب الأمراض الجلدية مع أطفالهن. وتحدث هذه الظاهرة لأن جلد الأطفال الرضع والأطفال الصغار أكثر حساسية وأرق من البالغين، وبالتالي فهم أكثر عرضة لأضرار الطقس، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمناخات الجافة أو خلال فصل الشتاء عندما يكون الهواء أكثر جفافا.

 

أحيانا يكون الجفاف خفيف، الذي يمكن علاجه بواسطة استخدام المرطب المخصص للأطفال الرضع، ولكن في بعض الحالات التي يؤدي فيها الجفاف الى تشقق الجلد وتهيجه، يمكن منع هذه الظاهرة عن طريق تعرض الطفل بالحد الأدنى الى الهواء الجاف أو البارد، إذا كان ذلك ممكنا. بالإضافة إلى ذلك، بدلا من استخدام مكيفات الهواء أو موزع الحرارة، التي تؤدي الى تجفيف الهواء، يمكن تشغيل المبرد في غرفة الطفل، الذي لا يغير مستوى الرطوبة في الغرفة. ولا حاجة لعلاج خاص لمشاكل جفاف الجلد لدى الأطفال، لأنه عادة ما تكون هذه المشاكل بسيطة، والتي تزول مع مرور الوقت، لكن يوصى بتوفير الرطوبة للجلد الجاف والمتهيج بواسطة الكريم المرطب المعد للأطفال والرضع. كما يوصى بعدم استخدام الصابون القوي الذي يجفف الجلد، وانما استخدام المستحضرات اللطيفة مع مستوى PH مناسب للأطفال.

 

وسعوا معلوماتكم عن المشاكل الجلدية من خلال موقع صحتي:

 

اكتشفوا معنا ابرز انواع الامراض الجلدية

متلازمة الجلد المحمص... مرض قاتل وصامت

ما هي المشاكل الجلدية الأكثر شيوعاً؟