مخاطر مشروبات الطاقة على صحّة الأطفال

تهدف مشروبات الطاقة إلى تزويد الجسم بالطاقة، حيث أنّها تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، حوالي ثلاثة أضعاف الكافيين الموجود في كوب القهوة العادي. وعلاوة على الكافيين، تحتوي مشروبات الطاقة أيضاً على السكر، الصبغات والمنبهات. تؤدي هذه الكمية الكبيرة إلى الإصابة بالجفاف واستنفاذ العناصر الغذائية الذائبة في الماء.

 

مشروبات الطاقة والأطفال

 

كشفت دراسة علمية حديثة أصدرتها جمعية القلب الاميركية، أنّ مشروبات الطاقة تسبّب مشاكل صحية خطيرة لدى الأطفال. فقد وجد الباحثون أنّ ٤۱% من أصل ٥ آلاف مكالمة وردت إلى مراكز السموم، بسبب تعرض الأطفال تحت سن السادسة للتسمم بعد تناول مشروب الطاقة، أو المعاناة من آثار جانبية، مثل تزايد نبضات القلب بشكل غير طبيعي. 

 

إنّ تناول الأطفال كمية من الكافيين تقل عن ۱۰٠ مللغرام، يتسبّب بآثار صحية سلبية. وتحتوي هذه الأخيرة على أكثر من ٣٠٠ مللغرام من الكافيين، بالإضافة إلى منكهات طبيعية. وأظهرت دراسة سابقة أنّ مزيج الكافيين قد يسبب مزيداً من المشاكل الصحية. كما أنّ عدد الأطفال الذين أصيبوا بالسموم نتيجة مشروبات الطاقة قد يزيد عن الرقم الذي ذكرته الدراسة، بسبب ذهاب الأهل مباشرة إلى غرفة الطوارئ، بدلاً من الاتصال بالخط الساخن.

 

تنبهوا الى مخاطر المشروبات المنشّطة!

 

 منع الاطفال عن هذه المشروبات

 

وأوضح الأطباء أنّ هذه النتائج تدعو للقلق، مشيراً إلى ضرورة تحمل الأهل المسؤولية بمنع أطفالهم من تناول مشروبات الطاقة. على الرغم من أنّ إدارة الدواء والغذاء الاميركية لم تضع معياراً يحدد كمية الكافيين الآمنة للأطفال، ولكن نصحت بعدم تناولهم لأي مشروبات تحتوي على الكافيين. وتكمن المشكلة في أنّ عدد الأطفال والمراهقين الذين يتناولون الكافيين يتزايد بشكل متسارع.

 

أمّا للأشخاص البالغين الأصحاء، فينصح بأن يتناولوا كميات معتدلة من الكافيين تتراوح بين ۱٠۰ و۲۰۰ مللغرام يومياً، من أجل تفادي أي مشاكل صحية خطيرة. لذلك، أشار الباحثون إلى ضرورة اتخاذ التدابير القانونية اللازمة والتي تفرض على الشركات المصنعة لمشروبات الطاقة أن تدرج معلومات حول كمية الكافيين، في قائمة المكونات الموجودة على العبوات.

 

نصائح غذائية لمساعدة الطلاب على تخطّي الامتحانات