تترقب المرأة الحامل لحظة ولادة طفلها وحمله بين ذراعيها للمرة الأولى. فهي تنتظر بشغفٍ هذا اللقاء منذ اليوم الذي اكتشفت فيه ان نتيجة الحمل جاءت إيجابية. ولكن، ما قد يثير تساؤل وحيرة بعض الأمهات عمّا اذا كان طفلهن الرضيع قادر على التعرّق عليهن. فما حقيقة هذا الأمر؟
هل الرضيع يعرف امه؟
لقد وجدت العديد من الدراسات أن الأطفال حديثي الولادة قادرون على التعرف على أمهاتهم باستخدام بعض الحواس الرئيسية:
صوتكِ
يتعرّف الرضيع على صوت أمه عند الولادة؛ في الواقع يمكن للطفل أن يتعرف على صوت والدته حتى قبل ولادته. وفقاً لمجلة العلوم النفسية، قام الباحثون بعمل تسجيلات لنساء حوامل وهن يقمن بقراءة قصة للجنين اثناء الحمل. عندما يستمع الطفل إلى تسجيل صوت أمه، يرتفع معدل ضربات قلبه، بينما يصبح معدل ضربات قلب الطفل أبطأ عند الاستماع إلى تسجيل صوت امرأة أخرى. افترض الباحثون أن معدلات ضربات قلب الأطفال ارتفعت لأنهم كانوا متحمسين لسماع أصوات أمهاتهم.
حنانكِ
لا يتعرّف الرضع بالضرورة على أمهاتهم من خلال اللمس وحده، ولكنه جزء حيوي من عملية الترابط. ينمو الأطفال ويتطورون بسرعة أكبر من خلال اللمس والمداعبة. من هنا، ووفقاً للدراسة التي ذكرناها سابقاً ملامسة الجلد للجلد بين الأم والرضيع يساعد على تهدئة الأطفال ويحسن النوم، وبالتالي يسهل نمو الدماغ. صُمم جسمكِ لتهدئة رضيعكِ، فصدركِ اكثر دفئاً بدرجتين من باقي جسمكِ، ممّا يوفر مكاناً مثالياً لطفلكِ المولود حديثاً. في وقتِ لاحق، ستنظم درجة حرارة جسمك نفسها وفقاً لاحتياجات طفلك.
رائحتكِ
إن حاسة الشم لدى المولود الجديد قد تطورت بالفعل، يمكنه التعرف على رائحة السائل الأمنيوسي لأمه بعد ثلاثة أيام من الولادة. ينجذب على الفور إلى رائحة حليب امه. إذا تُرك على صدر الأم بعد الولادة مباشرة، فسوف يتبع المولود رائحة الحليب حتى يرضع. سيفضل طفلك رائحتك الطبيعية على أي شيء آخر، لذلك لا تقلقي بشأن العطور أو المستحضرات المعطرة.
ملامحكِ
بعد الولادة، من الطبيعي ان تكون رؤية الرضع مشوشة قليلاً، بحيث انه لا يتمكن من رؤية اي شيء على مسافة تزيد عن 30 سنتيمتراً. فطفلكِ الرضيع سوف يكون قادراً على تمييز ملامح وجهكِ اثناء الرضاعة، علماً انه لن يتمكّن من تمييز الالوان حتى بلوغه شهره السادس.
لقراءة المزيد عن المشاكل التي تصيب الرضع اضغطوا على الروابط التالية:
4 طرق للتخلص من البلغم عند الطفل الرضيع
ما رأيك ؟