يمكن أن يتعامل العديد من الأهل مع الإحباط الناتج عن تناول الطفل كمية قليلة جداً من الطعام، أم حتى عدم تناول أي شيء. فمن الطبيعي أن لا يحب الطفل رائحة الدجاج أو طعم البروكولي، ولكن ذلك لا يعني أن الطفل يجب أن يعيش على المعكرونة بالزبدة والبسكويت وشرائح التفاح.
وقبل الاستسلام والوقوع في فخ مجرد تقديم الحبوب على الإفطار والغداء والعشاء، يجب أن يعلم الاهل أن رفض تناول الطعام هو سلوك شائع في مرحلة الطفولة.
وفي معظم الحالات، لا يعود ذلك إلى أي سبب رئيسي، بل إلى أشياء طبيعية تماماً مثل:
- التفضيل الشخصي، مثل الاعتراف بعدم الاستمتاع بالقرنبيط رغم فوائده الصحية الكبيرة.
- قلة الجوع
- عدم الرغبة في تجربة شيء جديد
- أمراض الطفولة الشائعة، مثل التهاب الحلق أو آلام البطن.
ومع ذلك، لا يجب أن تتحول هذه المرحلة إلى عادة مدى الحياة. لذلك من المهم أن يفهم الأهل سبب رفض الطفل لتناول الطعام، في سبيل البحث عن الحلول المناسبة.
الطفل قليل الاكل... كيف يمكن التعامل معه؟
عادة ما يكون الطفل الذي يصعب إرضاؤه في الأكل هو الذي يرفض تناول أنواع معينة من الأطعمة أو يريد فقط تناول نفس الأطعمة مراراً وتكراراً. فبينما يستمتع باقي أفراد الأسرة بمجموعة متنوعة من الأطعمة في الوجبة، قد يرغب الطفل فقط في قطع الدجاج أو زبدة الفول السوداني وسندويشات الجيلي. وفي كثير من الحالات، يكون لرفض تناول الطعام علاقة كبيرة بالأفضلية.
من ناحية أخرى، قد يلاحظ الأهل مشكلات أخرى، مثل التقيؤ أو صعوبة البلع أو المضغ مع بعض الأطعمة. وعلى الرغم من أن هذا غير شائع، يمكن أن يشير الأمر إلى أن الطفل ليس عنيداً فقط وإنما يواجه مشكلة حقيقية، قد تكون حساسية من مكون معيّن على سبيل المثال.
ومهما كانت المشكلة، من المهم جداً عدم إجبار الطفل على تناول الطعام. تتمثل الطريقة الأفضل في محاولة تضمين واحد على الأقل من الأطعمة الصحية المفضلة لديهم في كل وجبة مع تقديم أطعمة أخرى يحبونها أيضاً.
كما يمكن السماح لهم بتناول ما يحلو لهم فقط من الطبق. على سبيل المثال، قد يفرشون الأرز والبروكلي جانباً ويأكلون الدجاج فقط بسعادة. المفتاح هو الحصول على مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية المتاحة والحفاظ على علاقة إيجابية مع الطعام.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
ما رأيك ؟