بعد الولادة، يخضع الرضيع للعديد من الفحوصات الطبّية منها قياس حجم رأسه، ومراقبته خلال العام الأوّل، بحيث يجب ألاّ يكون كبيراً فوق مستواه الطبيعي أو صغيراً جدّاً، فقد يؤشر ذلك الى الاصابة ببعض الأمراض، أو التشوّه الخلقي.
ماذا لو كان حجم الرأس كبيراً؟
يبلغ متوسط محيط الرأس عند الولادة 35 سم، ويزيد خلال العام الأوّل 33%، حيث انّ المخ يضاعف وزنه خلال هذه الفترة، ويكون متوسط محيط الرأس عند السنة الأولى 47 سم.
ومن أهم أسباب كبر حجم رأس الطفل، استسقاء الدماغ. وهي عبارة عن تجمّع السائل الدماغي فى باطن الدماغ، نتيجة عيب خلقي يؤدي إلى انسداد القنوات الدماغية، أو بعد الإصابة بالالتهاب السحايا أو نتيجة وجود ورم بالمخ، وفي حال عدم العلاج قد يصاب الطفل بشلل دماغي.
ويمكن علاج حالات كبر حجم الرأس نتيجة الاستسقاء بالتدخّل الجراحي وإزالة السبب مثل استئصال الورم أو إجراء تحويله داخل الجمجمة لتصريف السائل الدماغي إلى خارجها بتجويف البطن عن طريق أنبوبة وصمام. ويعتبر هذا الاجراء ناجحاً ويكون النموّ العقليّ طبيعيّاً.
ماذا لو كان حجم الرأس صغيراً؟
انّ صغر الرأس عند الرضيع، يشير الى تشوّه خلقيّ. وإذا اقترن صغر الرأس بتدنّي مستوى نموّ الدماغ، فهناك احتمال أن يعاني من عاهات تعرقل نموّه. وقد يُصاب الرضيع في هذه الحالة بتشنجات، ويعاني من حالات عجز جسدية وأخرى تعيق تعلّمه عندما يكبر في السن. يمكن للتصوير بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأخير من الحمل أن يشخص المشكلة، ولكن لا علاج محدّداً لمشكلة صغر الرأس. وهي حالة نادرة.
وقد لا تظهر على العديد من الرضع المولودين برأس صغير أية أعراض عند الولادة، ولكنّها تتفاقم باستمرار لتصيبهم بالصرع والشلل الدماغي وعاهات التعلّم وفقدان السمع ومشاكل الرؤية، فيما ينمو بعض الأطفال المصابين بصغر الرأس نموّاً طبيعيّاً تماماً، حسب الحالة وشدّتها.
اقرأوا المزيد عن صحة الرضيع من خلال موقع صحتي:
هذا ما يجب ان تعرفيه عن اليافوخ عند الرضيع
ما رأيك ؟