إنّ التعرّف إلى سبب قصر الطفل مهم جداً لتصحيح هذه المشكلة. لكن هذا التّصحيح يجب أن يكون قبل فترة البلوغ ليؤدّي أفضل نتائجه. تتحكّم عوامل عديدة في طول جسم الإنسان: فقصر الطول يكون إمّا لوجود وراثة جينيّة لذلك أو لوجود نقص في الغدة النخامية (إفراز هرمون النمو)، أو هرمونات الغدّة الدرقيّة، أو الهرمونات المتأثرة بالغدّة النخامية مثل هرمون (IGF) أو وجود التهابات وأمراض مزمنة، أو لوجود فشل كلوي، أو لوجود مشاكل في امتصاص المواد والفيتامينات. فكيف نعرف ماهو السبب لنقدّم العلاج المناسب؟.
ما علاقة التسنين بإصابة طفلك بالإسهال؟
- الفحص الجسمي: إذا كان الولد يعاني من نقص في إفراز الغدة النخامية فإنه قد يكون أقل ذكاء أو أن علامات الذكورة أو الأنوثة لم تظهر عليه أو عليها بعد. ولهؤلاء نقوم بفحوصات الغدة النخامية المختلفة وتحديد ماهية السبب، ثم نبدأ بتزويد المريض الهرمون الناقص.
- فحص الكرموسومات: بعض أنواع نقص الكرموسومات قد تظهر أن الطفل أو الطفلة لا يعانون من أي مشكلة ولكنه فى الحقيقة يعانون من نقص في الكرموسومات. والدلالات التي تؤكد وجود خلل كرموسومي هو وجود بعض الدلالات في وجه المريض أو فى أطرافه كوجود مثلا أذنان نازلتان عن مستواهما الطبيعى في الوجه أو لوجود تغير فى جفون العين لما يشبه الصينيين، أو لتغيرات فى الأنف أو غير ذلك من تغيرات الوجه. ففحص الكرموسومات يفسر حوالى 5% من أسباب القصر غير المبرر.
هل يدلّ إنخفاض وزن طفلك على مشاكل معينة؟
- فحص هرمونات الغدة الدرقية: حيث أن النقص فى هرمون الغدة الدرقية قد يصيب حديثي الولادة كما أنه قد يصيب الأطفال والكبار، ولكل سن ومرحلة أسبابها الخاصة بها. ولكن يبقى العلاج واحد وهو إعطاء المريض هرمون الثيروكسين الناقص لديه، ويجب أن يعطى المريض هذا الهرمون قبل سن البلوغ ليتم تصحيح قصر الطفل. ويلاحظ على مثل هؤلاء الأطفال أنهم كسالى وبطيئي التعلم.
- أمراض فى العظم: نقص الكالسيوم فى العظام قد يؤدي الى القصر، مع تبيّن ذلك يمكن مدّ إبنك بالكالسيوم قبل سن البلوغ.
- الإلتحام المبكّر لعظام اليد والرجل: هناك بعض الأسباب التي تؤدّي إلى التحام قبل سن البلوغ لعظام اليدين والرجلين وعادة يكون هذا السبب نتيجة وجود ورم إمّا في المبيض أو في الخصية عند الأطفال أو لوجود خلل أيضي في الغدّة فوق الكظرية. وقد يصاحب مثل هذا المرض زيادة فى الشعورة عند النّساء أو ظهور الشعورة عند الطفل فى سن مبكرة. ولذلك ينصح أيضاً بعمل صورة إشعاعية لليد لتقدير السن للطفل إذا كان أقل أو أكبر من سنه الحقيقية.
- عوامل وراثية: فاذا كان أحد أو كلا الوالدين قصيراً فان طول الأولاد عادة يتحدّد بهما ويحسب طول الولد المتوقّع بمتوسط طول الوالدين. فأغلب الإحتمال أن يخرج الأطفال قصيرين. وفي هذه الحالة تكون فحوصات الهمرمونات عند الطفل طبيعية كلها . وفي هذه الحالة نعطي الطفل مادّة هرمون النّمو لمدّة ترواح من ستة أشهر إلى سنة حسب احتياجات المريض.
ما رأيك ؟