بعد إتمامه عامه الأول، يحتاج الطفل إلى بعض التغييرات في نظامه الغذائي خصوصاً على صعيد الحليب ذلك لأنه بحاجة كبيرة لبعض العناصر الغذائية المفيدة لنموّه العقلي تماماً كما البدني.
أيّ حليب يناسب الطفل بعد اتمامه عامه الأوّل؟
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP بتغذية الطفل فقط حليب الثدي خلال الأشهر الستّ الأولى من حياته أمّا وبعد ذلك، من المهم إدراج حليب البقر في نظامه الغذائي بغية التعوّد على طعمه وذلك من خلال مزجه مع الأطعمة الصلبة حتى يبلغ عامه الأول. أمّا وبعد إتمامه عمره الأول، من المهم أن ينتقل الطفل إلى شرب حليب البقر في زجاجة الحليب الخاصّة به أو في كوب بشكل كامل.
من هنا لا يمكن للأطفال هضم حليب البقر تماماً أو بسهولة كحليب الثدي أو البودرة قبل العام الأول ذلك لأنه يحتوي على تركيزات عالية من البروتين والمعادن، والتي تجد كلى طفلك غير الناضجة صعوبة في هضمها.
أمّا أهمية حليب البقر بعد العام الأول فتكمن بأنه مصدر غنيّ من الكالسيوم الذي يقوّي العظام والأسنان ويساعد على تنظيم تخثر الدم كما أنه مصدر لكبير للفيتامين D، ممّا يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم وهو أمر حاسم لنموّ العظام.
يوفر حليب البقر أيضاً البروتين للنمو، والكربوهيدرات لإعطاء طفلك الطاقة التي يحتاجها كل يوم. وإذا كان طفلك يحصل على ما يكفي من الكالسيوم فهو أقلّ عرضةً لارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وسرطان القولون، وكسور الورك في وقت لاحق من عمره.
ما هي كمية الحليب المسموحة للطفل بعد العام الأول؟
وفقاً للأكاديمية الاميركية لطب الأطفال AAP ، يمكن للطفل الذي أتمّ عامه الاول الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين D أي تناول كوب إلى كوب ونصف من حليب البقر أو ما يعادلها من منتجات الحليب الأخرى مثل الزبادي أو الجبن. وبحلول عامه الثاني، يجب أن يحصل طفلك على كوبين من حليب البقر أو منتجات الحليب الأخرى كل يوم.
ومع ذلك، لا تعطي طفلك أكثر من 4 أكواب من الحليب يومياً خصوصاً في عامه الأوّل ذلك لأنه سيمتنع عن تناول الأطعمة المغذية وسيعاني من نقص في الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى. كما انه من المهم ألا تستبدلي الماء بالحليب، فغذا شعر طفلك بالعطش، لا تعطيه الحليب بل عوّديه على شرب الماء وعدم تخطي الكمية المسموحة له من الحليب خلال اليوم وبعد العام الأول.
لقراءة المزيد عن الحليب إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟