لاشك أن الربو هو أكثر الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال، وقد شهد العقدين الأخيرين ازدياداً ملحوظاً في حالات الربو بشكل عام، والربو عند الرضع بشكل خاص. والتقديرات الطبية تقول أن ١٠ الى ٣٠٪ من الأطفال تحت سن الثلاث سنوات يصابون بفترات من الالتهابات القصبية الصفيرية.
حليب الأمّ يحمي الطفل من الربو
معالجة الربو عند الرضع
هناك طرق عدة لتطبيق علاج الربو للاطفال الرضع:
الطريقة الأولى : استخدام غرف الاستنشاق البلاستيكية وهي مزودة بقناع يطبق على أنف وفم الرضيع.
كيف يجب التعامل مع الربو في الطقس البارد؟
الطريقة الثانية : الارذاذ وغالباً ما يحتفظ بها للمعالجة بالمستشفى.
اما لمعالجة النوبة الحادة، فيمكن استخدام محرضات بيتا ٢ كالسالبوتامول لكن فعاليتها أقل عما هي عليه عند الطفل الكبير. اما الستيروئيدات ففعاليتها غير مؤكدة بطريق الاستنشاق بينما خاضعة للنقاش عن طريق الفم.
كيف يؤثر علاج الربو على الرضع؟
رجّحت دراسة أجراها علماء فنلنديون وجود علاقة بين أدوية الربو التي تحتوي على "كورتيكوستيرويدز" (الستيرويدات المستنشقة) التي تحدثنا عنها، وبين اضطرابات النمو عند الأطفال تحت سن الثانية. وقد عرضت في مؤتمر "الجمعية الأوروبية لأمراض الغدد الصماء وطب الأطفال"، وأشارت الدراسة التي أجريت على ١٢ ألف رضيع فنلندي، إلى أن الاطفال الذين استعملوا الستيرويدات المستنشقة أظهروا علامات تباطؤ في نموهم، ما يؤكد ما توصلت إليه دراسات سابقة. فالستيرويدات المستنشقة تعد أدوية قوية توجد عادة في أجهزة الاستنشاق المستعملة لعلاج مرض الربو عند البالغين والأطفال وتسبب أعرضاً جانبية عند البعض.
علاج جديد يساعد مرضى الربو على التنفس بطريقة أسهل
وأشار الأستاذ في جامعة شرق فنلندا والمشرف على الدراسة الدكتور آنتي ساري إلى أن تلك الأدوية قد تؤدي إلى نقص في الطول عند هؤلاء الأطفال، يصل إلى ثلاثة سنتيمترات مع بلوغهم سن الرشد، مشدداً على ضرورة أن ينتبه الأطباء إلى ذلك ويفكروا فيما إذا كانت هذه الادوية ضرورية للأطفال في هذه المرحلة العمرية.
ما رأيك ؟