تسعى كل أم إلى الوصول بطفلها إلى المعدلات الطبيعية والصحية في كل شيء مثل الوزن والطول بينما ترغب في أن يتفوق في الذكاء والرياضة والدراسة، لكنها تتساءل على الدوام عن المعدلات الطبيعية وكيف تنجح في أن تظل صحة صغيرها في المعدلات الطبيعية.
ويعبر وزن الطفل عن حالته الصحية، لذا تسعى كل أم تحافظ على صحة أطفالها أن توفر لهم الغذاء الصحي المتكامل، وتستمر بمراقبة وزن طفلها، وتبقى في حيرة من أمرها وخاصة إن كان طفلها الأول، لذلك سنعرض في هذا الموضوع أوزان الأطفال المثالية في كل مرحلة من عمرهم، بالإضافة إلى طريقة سهلة لحساب وزنهم.
إختلاف وزن الطفل عند الولادة نظرا لظروف حمل الأم
يعتمد وزن الطفل عند الولادة على نوعية وكمية طعام الأم أثناء الحمل بصفة عامة وأثناء الشهور الثلاثة الأخيرة بصفة خاصة، إضافة إلى العامل الوراثي أيضا فالوزن والطول لهما عامل وراثي أساسي.
وإذا كانت الأم تعاني من السمنة أو إن كانت مصابة بداء السكري أو حتى سكري الحمل فإن وزن المولود سيكون أكبر من الطبيعي، بينما يكون وزن الطفل أقل إن كان من مواليد الشهر السابع أو الثامن أو إن لم يتعدى حمل الأم 37 أسبوعا، هذا بوجه عام، لكنه قد يولد بوزن أقل من الطبيعي إن استمر حمل الأم لمدة طويلة أو تعرضت لعدوى ما أو في حالة التوائم.
نمو الطفل وإزدياد وزنه ما بعد الولادة
يجب على الأم الالتزام بوزن الطفل بانتظام للتأكد من نموه بشكل طبيعي، ويمكن وزنه مرة كل أسبوعين في أول شهرين من عمره ثم مرة شهريا بعد ذلك.
يزن الطفل عند الولادة ما بين: 2.5 كيلوجرام إلى 4 كيلو جرامات، أما بعدها فإن الطفل الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية يشهد زيادة في وزنه بمعدل 196 جم أسبوعيا في الشهور الثلاثة الأولى من عمره، ويزيد وزن بمعدل 148 غراما في الشهور الثلاثة التالية، ثم بمعدل 113 غراما في الشهور الثلاثة التالية، ثم 71 غراما أسبوعيا في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الأول. وفي العام الثاني يزيد وزن الطفل بمعدل 42 غراما أسبوعيا.
عوامل كثير تؤثر على وزن الطفل وطوله
هناك عوامل تؤثر على وزن الطفل مثل العامل الوراثي ووزن الوالدين، وخاصة الأم طالما كانت الرضاعة طبيعية. ومع ذلك، فقد يكون وزن الطفل متوسطا أو أعلى من المتوسط، بينما تكون الأم أقل من المتوسط بسبب العامل الوراثي.
أما الطول فيعتمد اعتمادا كبيرا على العامل الوراثي، وبوجه عام فإن طول الطفل يبلغ في نهاية السنة الثانية من عمره 80 سم تقريبا.
ما رأيك ؟