بات التلفزيون من الأمور الأساسية التي لا يمكن الإستغناء في حياتنا اليومية، لا سيما بالنسبة الى أطفالنا الذين يقضون ساعات طويلة في مشاهدته، ما يؤثر إلى حدّ كبير في تنشئتهم ونموهم وينطبع في كافة تصرفاتهم الكبيرة والصغيرة. إلا أن الإفراط في هذه العادة عند الطفل قد يحمل الكثير من الأضرار على صحة الطفل، ومن أبرزها:
الإصابة بالسمنة
نتيجة الإفراط في مشاهدة التلفاز يتعرض الكثير من الأطفال الى إحتمال الإصابة بمخاطر السمنة، حيث أن الجلوس المتواصل أمام التلفاز يشجع على تناول الأطعمة ويفتح الشهية، ليتم بالتالي تخزين المزيد من الدهون من دون أي حرق للسعرات الحرارية.
ضعف النظر
إن كثرة مشاهدة التلفزيون تؤدي إلى الإصابة بضعف النظر والرؤية، لأنها تدمر الخلايا الشبكية للعين بسبب الضغط الشديد عليها نتيجة شدّة الأضواء والألوان، ومراقبتها لأوقات متواصلة وطويلة.
فقدان القدرة على الإنتباه وتشتت الذهن
إذا كان طفلكم يشاهد التلفزيون بشكل متكرر، فإن ذلك سيؤدي الى تدمير الخلايا والأنسجة الخاصة بالدماغ عنده، ما يؤثر بشكل سلبي على مراكز المخ المسؤولة عن الإدراك والاستيعاب وتقوية الذاكرة. وهنا نشير الى أن برامج التلفزيون تحتوي على بعض الأضواء والإشعاعات والرسوم المتحركة التي تمرّ بشكل سريع، ما يؤدي الى عدم القدرة على الانتباه.
إضطرابات النوم
كلما إزداد عدد ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون، كلما إرتفعت نسبة معاناتهم من النوم غير المنتظم لأنهم سيرفضون النوم بوقت مبكر، ما يؤدي الى إضطراب النوم عندهم ومعاناتهم بالتالي من صعوبات في نموهم وتركيزهم.
العنف والتوحد
مضار مشاهدة الطفل للتلفزيون تطال الحالة النفسية عنده، لأنه سيصبح ذات سلوك عدواني يعتمد العنف والقسوة تجاه عائلته وزملائه، وذلك بفعل متابعة المشاهد العنيفة والمخيفة التي تتخلل نشرات الأخبار وأفلام القتل. وإن جلوس الطفل بمفرده أمام الشاشة تجعله يعاني من السلبية والشعور الدائم بالقلق، إضافة إلى إصابته بمرض التوحد والرغبة الدائمة بالإنعزال عن الآخرين.
لمزيد عن مخاطر مشاهدة التلفزيون إليكم الروابط التالية من صحتي:
مشاهدة التلفزيون بكثرة مضرّ للصحّة
ما رأيك ؟