عندما يضرب الطّفل أباه أو أمّه، لا شكّ في أنّ الدهشة ستصيب كليهما من هذا التصرّف المفاجئ، حيث سينتبهان أنّ الوقت حان من أجل إيجاد طريقةٍ حكيمة للتعامل مع هذا الأمر.
هذا التصرّف العنيف من قِبَل الطّفل ينبغي أن يقابله تفكيراً حكيماً وهادئاً من جهة الأهل لكي تأتي التّربية بنتائجها المرجوّة بدل تحويل الطّفل إلى كائناً عنيفاً.
من هنا، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي كيفيّة التعامل الصّحيح مع ضرب الطّفل لأهله، ونعدّد بعض القواعد الأساسيّة التي يجب الإطّلاع عليها في هذا الإطار.
مراجعة الأهل لتصرّفاتهم
من المهمّ جداً أن يراجع الأهل تصرّفاتهم وسلوكيّاتهم في المنزل، خصوصاً في طريقة تعاملهم مع أطفالهم. إذ أنّه من الممكن أن يكون الطّفل قد تعلّم الضّرب عن طريق أهله.
لذلك، يُنصح أن يتجنّب الأهل اعتماد أسلوب الضّرب إن مع أطفالهم أو مع بعضهما البعض، حتّى لو كانت بعض الحركات في سياق المزاح واللعب.
تعليم الطّفل أنّ الضّرب لا يجوز
عندما يعمد الطّفل إلى ضرب أحد والديه، ينبغي أن يُقال له بشكلٍ صارم وحازم إنّه لا يجوز فعل هذا الأمر.
في هذه الحالة، يجب أن يصرخ الأب والأمّ بطريقةٍ معيّنة على الطّفل "لا تفعل ذلك"، ثمّ يتمّ التفسير له كم أنّ الضرب مؤذٍ؛ لأنّ الطّفل قد لا يفهم مدى الأذيّة التي يتسبّب بها من خلال ضربه أمّه أو أبيه.
اعتماد الحوار بدل الردّ بالضرب
في حال ضرب الطّفل أهله، من الضّروري عدم الردّ بالمثل إنّما اعتماد الحوار؛ لأنّ الردّ بالضرب يجعل الطّفل يفهم أنّ ما يفعله مقبولٌ للتعبير عن نفسه وعن آرائه ما يجعله يعتمد الضّرب كأسلوبٍ دائم، وهذا ما لا يريده الأهل طبعاً.
البحث عن أسباب العنف والعدوانيّة
من أكثر ما يجب على كلّ أهل فعله هو فهم شخصيّة الطّفل من خلال البحث عن خلفيّات تصرّفاته.
لذلك، عندما يضرب الطّفل أباه أو أمّه، فمن الصّواب البحث عن أسباب هذه العدوانيّة واختياره اعتماد العنف، فقد يكون ذلك ناتجاً عن تقصيرٍ معيّن من قِبل الأهل أو بعض المشاكل النفسيّة.
الإبتعاد عن التدليل الزائد
من أحد الأسباب التي تجعل الطّفل يعتمد أسلوب الضّرب للتعبير عن ذاته حتّى مع أهله، تدليلهم الزائد له. لذلك يجب على كلّ أهل الانتباه جيّداً لهذه النقطة.
هذه القواعد الخمسة ضروريّة جداً في كلّ منزل وتجعل من الطّفل شخصاً واعياً ومسؤولاً في المستقبل.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال إضغطوا على الروابط التالية:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!
ما رأيك ؟