غالبا ما لا يعرف الأهل سبب بكاء الطفل الرضيع وانزعاجه، لكن الشيء الجيد في البكاء هو أنه إشارة من الطفل حديث الولادة عن احتياجاته. وفيما تستجيب الأم، يحتاج الطفل الباكي إلى التهدئة والحنان، مع العلم بأنها علامة صحية تشير إلى سلامة الرضيع بشكل عام.
أسباب تجعل البكاء مفيدا للرضيع
1- أهمية البكاء الأول
هذا هو الصوت الذي ينتظر الأهل سماعه طوال الوقت. إنه لا يشير فقط إلى وصول الرضيع، ولكنه يفجر الأبواق التي تساعد الرئتين على التنفس والانفتاح على الهواء. وفيما يعتقد العديد من الآباء أن البكاء سيساعد الرئتين في كل مرة على أن يصبحوا أقوى، يعتبر هذا الموضوع من الأخطاء الشائعة إذ إن أول صرخة فقط تؤدي هذه الحيلة.
2- يساعد في التواصل
في غياب البكاء، لن تكون الام قادرة على معرفة ما يحتاجه الطفل الرضيع. يمكن أن يكون البكاء لأسباب مختلفة وفي نغمات متنوعة، فيما تشير كل خطوة إلى مستوى الانزعاج أو الانتباه المطلوب. وعلى مدى فترة زمنية ضئيلة ومن خلال الخبرة، تتعلم كل أم القراءة بين الصراخ لمعرفة ما يحتاجه الطفل.
3- يساعد في الرفاهية النفسية
عندما تعتني الأم برضيعها أو تهدئه، فهذه رسالة مفادها أن الطفل ليس لوحده. وفيما ينصح العديد من البالغين بتجاهل بكاء الطفل الرضيع من أجل تأديبه، تؤكد الدراسات أن الأطفال حديثي الولادة يحتاجون إلى عناية أكبر من الانضباط في الأشهر الأولى من الحياة. فهذا الأمر يساعد الطفل على الشعور بالأمان، والطفل الذي ينمو في مثل هذه الرعاية والحب يتطور ليصبح شخصا أفضل في المستقبل من الطفل الذي لم تجاهله.
4- يساعد على تمدد العضلات
عند إلقاء نظرة فاحصة على رضيع يبكي، ستلاحظون العديد من العضلات أو الأطراف أو الجسم بأكمله يتحرك أثناء أنين الطفلن وهذا شيء جيد. لكن الأمر ليس كما لو أن الأطفال لا يمددون أنفسهم كثيرا، لذا يجب التأكد من أن البكاء ليس لأي سبب طبي أو مغص. ولا تتركوا أبدا الطفل يبكي لفترة طويلة.
5- يساعد على التخلص من المشاعر الزائدة
ليس من المفاجئ أن الدموع هي طريقة للتخلص من المشاعر العاطفية الزائدة حتى عند الأطفال. لا داعي للذعر، فالسماح للعواطف بالخروج أمر جيد أيضا. من الجيد الاستماع لبكاء الطفل الرضيع وتحليله مع مرور الوقت، مما يسمح للأهل بفهم احتياجاته ورغباته بشكل أسرع.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!
ما رأيك ؟