لسرطان الثدي تأثير كبير على العلاقة الزوجية الحميمة فهذا هاجس يتعب مريضة سرطان الثدي ويقلقها بشأن زواجها. فكثير من المشاكل تحدث لأن مريضة سرطان الثدي تعتقد أن الحديث عن الممارسة الجنسية سيكون من الكماليات أو المشاعر التي تثير السخرية مقارنة مع مشاعرها تجاه حياتها المقبلة وإن كانت ستنجو من المرض أم لا.
ومن الشائع أيضا شعور المريضة أنها لن تكون قادرة أبدا على ممارسة الجنس مع شريكها بعد الآن، كما يقل تقديرها لذاتها ورؤيتها لصورتها وجسدها، وهذه المشاعر من الأعراض الجانبية المعتادة للعلاج الكيميائي. ويزيد من الشعور بعدم الرغبة الجنسية فقدان الشعر بتأثير العلاج الكيماوي. فتشعر المرأة أنها أقل جاذبية ومنهن من تشعر بالشيخوخة وبأنها ليست جميلة بل ربما قبيحة وتخجل من مواجهة زوجها.
أما الزوج فهو يواجه من ناحيته نفس المشكلة فهو يستحي من طلب العلاقة الجنسية، ويتأثر بمزاج زوجته ويشعر أنه سيكون مخطئا ومذنبا إذا حاول أن يطلب منها أي شيء بهذا الخصوص.
العلاقة الحميمة تساعد مريضة سرطان الثدي على تخطي المرض
ثبت علميا أن ممارسة العلاقة الجنسية بصورة منتظمة، وبشكل مشبع للزوجين يساعد في التخفيف من نسبة الانتكاسة بهذا المرض. وذلك يعود إلى تحفيز جهاز المناعة والتحفيز العاطفي. فإن العلاقة العاطفية القوية تساعد المريضة في التحسن وتخطي المرض، لذلك على الزوج أن يعانقها طيلة الوقت ويقبلها ويدللها ويمسك يدها دائما حتى تستعيد علاقتهما حميميتها من جديد. ففي هذه المرحلة يقع كثير من العبء على الزوج، الذي عليه أن يشعر شريكته دائما بأنها مصدر جاذبية لديه وبأنها أنثى جميلة ومغرية في عينيه.
وفي حالات استئصال الثدي أيضا تفقد المرأة كثيرا من ثقتها بنفسها وتمر بمرحلة من الألم الجسدي والنفسي ما يجعل الحياة الجنسية مستحيلة.
طرق تساعد على ممارسة العلاقة الحميمة بالرغم من الإصابة بسرطان الثدي
إذا كنت مصابة بسرطان الثدي وتظنين أن العلاقة الحميمة أصبحت من ماضي علاقتك مع زوجك، إليك من موقع صحتي بعض الطرق العملية للإبقاء على الحياة الجنسية:
- إذا كان مصدر الحرج شكل الصدر فيمكنك الابقاء على حمالة الصدر أثناء الممارسة الجنسية لحين الخضوع لعملية تجميل.
- يمكن للزوجين أن يكونا حميمين بطرق كثيرة وليس بالضرورة الممارسة الجنسية الكاملة العناق والقبل واللمس والاحتضان والمداعبات، وهي أيضا طرق تعبير عن الرغبة الجنسية والحميمية.
- التعب من العلاج يزيد في الليل لذلك من الأفضل لمريضة سرطان الثدي ممارسة العلاقة في الصباح حيث تكون استيقطت من النوم ولديها طاقة أكثر من الليل.
- إطالة فترات المداعبة تفيد في أن تجعل الممارسة أكثر حميمية وأقل إنهاكا.
- أثناء علاج المرض، يمكن حدوث جفاف في منطقة المهبل، فتقل الإفرازات أثناء الجماع، وهو ما يشكل عدم راحة للزوجة والزوج. ويمكن علاج مثل هذه الحالة إما عن طريق تعديل نوعية العلاج الهرموني أو عن طريق المراهم الموضعية، ففي حالات جفاف في المناطق الحميمة للمرأة يجب أن تعالج بالكريمات المخصصة لذلك لكي لا تشكل مشكلة أو ألما.
- بعض السيدات قد يشعرن بالألم أثناء الجماع في منطقة الثدي، خصوصا بعد المراحل الأولى من الجراحة. لذلك، على الزوجين أن يجربا بعض الأوضاع الجنسية، حتى يصلا إلى الوضعية المريحة، مع التأكيد على إمكانية استخدام مسكنات الألم تحت الإشراف الطبي.
وسعوا معلوماتكم عن سرطان الثدي عبر موقع صحتي:
الحمل بعد العلاج من سرطان الثدي ممكن وآمن!
ما رأيك ؟