دوالي الرحم أو دوالي الحوض أو الوالدية، هذه كلها تسميات لحالة صحية واحدة عند المرأة، وهي متلازمة ازدحام واحتقان الرحم. فما هي هذه الحالة، ما أسبابها وهل علاجها ممكن؟
ما هي دوالي الرحم؟
الرحم هو أحد أهم أعضاء جسد المرأة، وهو من الممكن أن يصاب ببعض المشاكل التي تؤثر عليه سلباً من الناحية الوظيفية، ومن أبرز هذه المشاكل نذكر دوالي الرحم الناتجة عن التضخم في الدوالي الذي يظهر بنتيجة ضعف الصمامات الموجودة في الأوردة والتي تساعد على إعادة الدم إلى القلب، مما يقلل من قدرتها على الانغلاق بالشكل المطلوب، وذلك يؤدي إلى تدفق الدم إلى الوراء أي باتجاه أوردة الحوض، وذلك ينتج عنه انتفاخ وتراكم للدماء في الأوردة المحيطة بالمبيض وضغط شديد على الحوض.
أسباب دوالي الرحم
الجدير بالذكر أن 15% من النساء يصبن بهذه المشكلة بين عمر 15 و50 عاماً وذلك يرتبط بالعوامل الوراثية، أو بتكرار الحمل والإنجاب، كما أن بعض أنواع العلاجات الهرمونية قد تكون وراء الإصابة بهذه المشكلة، أو العمليات الجراحية التي تُجرى في الرحم او المبيض أو اي جزء من الجهاز التناسلي، كما أن وجود الأورام الليفية في الرحم ممكن أن يكون السبب، أو وجود اللولب في الرحم لمنع الحمل.
أبرز الأعراض
والبعض منهن لا يشعرن بأي أعراض في البداية ولكن مع تطوّر المشكلة تصبح الأعراض واضحة وأهمها: الألم المستمر غير مبرَّر في منطقة الحوض والبطن، الشعور بالثقل في الحوض واسفل البطن خاصة في الأيام القليلة التي تسبق الطمث وفي الأيام الأولى منه، وجع شديد في البطن والظهر عند القيام بمجهود بدني أو الوقوف لفترات طويلة، آلام في البطن والحوض تشتد خلال الحمل، انزعاج وألم عند ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، الشعور بالحاجة إلى التبوّلأ دائماً مع الشعور بالحكة في المثانة، الدم المفقود خلال الحيض تكون كميته كبيرة وعدد الأيام يزداد.
وتختلف حدة الأعراض بين امرأة وأخرى فتكون عند البعض خفيفة، بينما تعاني بعض النساء من أوجاع لا تُحتمل وعراض شديدة الإزعاج بسبب دوالي الرحم.
هل من علاج؟
إن هذه المشكلة في أكثر الأحيان لا يكون لها أي تأثير على صحة المرأة وقدرتها الإنجابية، ولا يوجد علاج نهائي لها بل هناك بعض الأدوية التي تعمل على التخفيف من احتقان الأوردة وعلى التخفيف من الأعراض، كما وقد يقوم الطبيب بتسكير الوريد المصاب بالاحتقان من خلال القسطرة ومن دون جراحة، ولكن على المرأة التي تعاني من هذه المشكلة الوقاية من مسببات الألم، أي أنها يجب أن تتجنّب الوقوف أو الجلوس لأوقات طويلة وبذل الكثير من المجهود البدني، تجنّب ارتداء الملابس الضيقة خاصة على منطقة الخصر، رفع الجزء الأعلى من الجسم عند النوم، تجنّب الإصابة بالامساك، وتجنّب التعرض إلى الحرارة المرتفعة التي تؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وتزيد من الأعراض.
اقرئي حول الامراض المنقولة جنسياً في هذه الروابط:
ما مدى خطورة الإصابة بالكلاميديا؟
كيف تعرف أنك تعاني من الكلاميديا؟
إليكم ما لا تعرفوه عن المتدثرة الحثرية!
ما رأيك ؟