لم نسمع يوماً أنّ هناك طفل يمكن ان يولد حاملاً جينات اكثر من والديه، ولكن ذلك أصبح واقعاً مع اعلان الجمعية الاميركية للطب التناسلي ولادة اول طفل في العالم من ثلاثة والدين! كيف ذلك؟ إنّها تقنية تلقيح جديدة ومثيرة للجدل تقوم على استخدام الاحماض النووية لثلاثة اشخاص. فقد قام فريق طبّي دولي يقوده الدكتور جون تشانغ من مركز نيو هوب للخصوبة في نيويورك باستخدام تقنية غير مسبوقة لاستبدال مواد جينية في نواة بويضة ام مريضة بمواد جينية من امرأة اخرى سليمة.
للوقاية من الامراض الخطيرة
السبب الذي دفع ام الطفل ووالده وهما اردنيان، الى هذه التقنية غير المستخدمة من قبل هي معاناة الوالدة من "متلازمة لي" أي اضطراب عصبي نادر ينتقل بالوراثة ويؤدي الى تدهور الجهاز العصبي المركزي. ولأنّ هذه التقنية غير مسموحة في الولايات المتحدة الاميركية، فقد تمّ اجراؤها في المكسيك. وقام الفريق الطبي بنقل المواد الجينية المحتوية على كروموسومات الام المريضة الى بويضة ام واهبة نزعت منها المواد الجينية. وكانت الام قد انجبت طفلين تبيّن انّ كليهما مصاب بهذه المتلازمة التي ادت الى وفاتهما. وقد حملت مرتين ايضاً وانتهى حملها بإجهاض لاإرادي. وعبر التقنية الجديدة، تمّ تقليل فرص انتقال الجينات المريضة الى الطفل.
وبحسب الفريق الطبي، فقد استخدمت الحيوانات المنوية للاب في عملية التلقيح الاصطناعي وقد نجح في تلقيح خمس بويضات معدلة وراثياً واربعة منها ظلّت على قيد الحياة وواحدة كانت طبيعية فزرعت في رحم الام. وذلك يشكل دون شك تقدّماً مهماً في الطب الانجابي.
اقرأوا اكثر عن تقنيات التخصيب الاصطناعي:
- ما هي مراحل عملية طفل الانبوب ونسبة نجاحها؟
- العقم وعدم الخصوبة... علاجات متوفرة للزوجين
- كيف يمكن علاج ضعف الحيوانات المنوية؟
ما رأيك ؟