خلال الحمل تشعر المرأة بالجوع المتزايد والمستمر، كما أنها تميل في بعض الأحيان إلى تناول أطعمة لم تكن ترغب بها قبل الحمل، فتظهر لديها رغبة شديدة باستهلاكها خلال فترات معينة من رحلة انتظار المولود، وهذا يُسمى فترة الوحام. ولكن من ناحية ثانية، تعبّر معظم النساء الحوامل عن إحساسهن المتزايد بالجوع، وحاجتهن إلى تناول المزيد من الأطعمة، فما السر وراء ذلك؟ إكتشفي معنا في هذا المقال.
أسباب الجوع المتزايد في الحمل
إبتداءً من الأسبوع السابع عشر من الحمل، يصبح حجم الجنين أكبر، وهو يكون في هذه الفترة بحاجة أكثر إلى الغذاء، ومع أننا لا نعرف بالتحديد ما الذي يشعر به الجنين في هذه المرحلة إلا أن الأكيد هو أن حاجته إلى الغذاء تبدو وكأنها رسالة يتلقاها جسم الأم، فتشعر هذه الأخيرة بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام، علماً أن هذه الحاجة تتزايد تدريجياً مع تقدّم الحمل.
فالكمية المعتادة من الغذاء التي تكفي المرأة في الحالة العادية، لا تقدر أن تلبي حاجاتها وحاجات الجنين الذي ينمو في رحمها، ولكن ما هي الكمية الإضافية التي يجب على المرأة زيادتها إلى طعامها خلال الحمل؟ وهل فعلاً يجب أن تضاعف غذاءها لأنها تأكل لشخصين كما كانت المعتقدات في المضي؟
ما هو معدّل زيادة الوحدات الحرارية؟
في الحقيقة، نعم إنها تأكل لشخصين، ولكن الشخص الآخر صغير جداً، لذلك فإن احتياجاته من الغذاء لا تستوجب مضاعفة الكمية، بل ينصح الأطباء والخبراء المرأة الحامل بإضافة ما يعادل 350 سعرة حرارية إلى نظامها الغذائي في الشهور الأولى من الحمل، وزيادتها تدريجياً وصولاً إلى 500 سعرة حرارية إضافية في المراحل المتقدمة، ويمكن أن تكون هذه الكميات أكثر إذا كانت المرأة تحمل أكثر من جنين واحد، وذلك طبعاً بحسب إرشادات الطبيب.
ومن الضروري أن تعرف المرأة أن الزيادات عن هذا المعدل سوف تتحول كلها إلى كيلوغرامات زائدة بعد الولادة، يصعب التخلص منها. لذلك يجب أن تختار الأطعمة التي تستهلكها بحكمة وأن تبتعد عن الدهون المشبعة قدر الإمكان، وأن تقسّم وجباتها إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة، وذلك سوف يساعدها على الشعور بالشبع لفترات أطول كما وسيحميها من مشاكل الحرقة وعسر الهضم التي يسببها لها الحمل.
تعرّفي على الأطعمة المفيدة في الحمل:
الخضروات خلال الحمل... فوائد لا محدودة لك ولجنينك
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟