ها أنت وقد وصلت إلى المرحلة الحاسمة، الشهر التاسع من الحمل، تنتظرين بفارغ الصبر لحظة لقائك مع طفلك والاطمئنان على صحته. في هذه المرحلة من الحمل سوف تشعرين بالعديد من الأعراض التي تنتج عن ازدياد حجم الجنين واستعداده للخروج إلى الحياة في خارج رحمك، ومن هذه الأعراض نذكر الوجع في المثانة. فما هي أسباب هذا الألم ومتى يكون خطيراً؟
ألم المثانة في الشهر التاسع
خلال الشهر الأخير من الحمل، قد لا تشعرين بالراحة بغض النظر عن أي وضعية تتخذينها للجلوس أو الإستلقاء أو النوم أو خلال المشي، لأنك لم تعودي قادرة على التحرك بحرية بسبب الكيلوغرامات الزائدة التي تحملينها، وتضخّم حجمك وحجم بطنك، كما أن الأوجاع ممكن أن تظهر بسبب هذه التغيّرات في أسفل ظهرك وأن تمتد أيضاً إلى المنطقة السفلى من بطنك، وبشكل خاص في المثانة.
من الممكن أيضاً أن تشعري بالحاجة إلى إفراغ المثانة والتبوّل بشكل متكرر لم تعهديه من قبل بهذه الوتيرة، ويحصل هذا خاصة بعد نزول رأس الجنين في الحوض واتخاذه وضعية الولادة مما يشكل المزيد من الضغط على المثانة والمزيد من الألم.
ومن الممكن أن تعاني المرأة أيضاً في هذه المرحلة من مشكلة تسرّب البول عند الضحك أو السعال أو العطس، وذلك أيضاً بسبب ضغط الجنين على المثانة. وقد تستيقظ المرأة الحامل عدة مرات خلال الليل للتبوّل للسبب نفسه أيضاً.
متى يكون ألم المثانة خطيراً؟
من الضروري أن تستشيري طبيبك إذا شعرت بأي أوجاع خلال الحمل وخاصة في الشهر الأخير منه، وبالرغم من كون ألم المثانة هو أمر شائع في المراحل الأخيرة من الحمل، إلا أن هذا الألم إذا ترافق مع نوبات من ارتفاع حرارة الجسم، صعوبة في التبوّل أو ألم عند التبوّل، أو إذا كان لون البول غامقاً مائلاً إلى البني أو إلى الأحمر، وتركيبته ليست شفافة، ورائحته كريهة، في هذه الحالات من الضروري أن تتلقى المرأة الحامل عناية طبية خاصة لأنها قد تكون مصابة بمشكلة إلتهاب المثانة التي تشكّل خطراً عليها وعلى جنينها.
إقرئي المزيد حول مشكلة الصداع عند الحامل:
الصداع النصفي شائع أثناء الحمل... لهذه الأسباب!
ما رأيك ؟