يُعتبر فقدان الشهية خلال الحمل من الأعراض الشائعة ولكنّه لا يطال جميع الحوامل، وقد يحصل بسبب القيء والغثيان المُصاحبان للحمل في بعض الحالات، خصوصاً خلال المرحلة الأولى من الحمل والمُتمثّلة في الأشهر الثلاثة الأولى منه.
نُعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأسباب والعوامل المؤثّرة التي قد تؤدّي إلى فقدان الحامل شهيّتها خلال الحمل، وخصوصاً في الثلث الأوّل منه.
التقلّبات الهرمونيّة
من المعروف أنّ بعض التغيّرات تطرأ على الجسم منذ اللحظة الأولى من الحمل ولعلّ أبرزها التقلّبات الهرمونيّة.
وتُعتبر التغيّرات الهرمونيّة خلال الحمل وخصوصاً في أوّله، المُسبّب الرّئيس في فقدان الشهيّة والنفور من بعض أنواع الأطعمة؛ وذلك لأنّه عادةً ما يزيد إفراز هرمون الحمل المشيمي البشري الغونادوتروبين وتصل ذروة هذا الهرمون خلال الأسبوع الـ 11 من الحمل.
الغثيان أو الرغبة الشديدة في تناول الطّعام
تؤثّر التقلّبات الهرمونيّة أيضاً في حدوث الغثيان الذي يلعب دوراً هاماً في فقدان الشهيّة عند الحامل في بعض الأحيان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الغثيان وفقدان الشهية غالباً ما يُمكن ملاحظة ترافقهما في نفس الوقت من الحمل بالنسبة لغالبيّة الحوامل، ويعود السّبب في ذلك إلى أنّ كلَيهما سببه نفس الهرمون.
تغيّرات في حاسة الشمّ والتذوّق
تطرأ على الحامل تغيّراتٌ في الحواس لا سيّما حاسة الشمّ؛ ومن المعروف أنّ هذا الأمر من شأنه أن يحمي الجنين من الروائح غير المرغوب بها عن طريق وصولها إلى الأمّ للتعامل معها بالشكل المُناسب قبل أن تصل إلى الجنين.
وقد يعود السّبب وراء فقدان الشهية خلال الحمل إلى التغيّرات في حاسة الشمّ والتذوّق أيضاً لدى بعض الحوامل؛ حيث تزداد الحواس المذكورة أثناء الحمل خصوصاً وبالتّالي من الطّبيعي أن تتأثّر الحامل بأيّ طعامٍ تكون رائحته قويّة ممّا يُسبّب لها شعوراً بالغثيان.
تجدر الإشارة إلى أنّ حدوث النّفور من بعض الأطعمة وفقدان الشهيّة عند الحامل يُعتبر أمراً طبيعيّاً ولا يدعو للقلق، حيث أنّها سوف تستطيع تناول أنواعٍ مُختلفة من الطعام خلال فترة الحمل اللاحقة وقد يختفي فقدان الشهية والنفور من بعض الأطعمة بعد الولادة.
المزيد حول غذاء الحامل في ما يلي:
ما رأيك ؟