إذا كنت تظنين أن الهبّات الساخنة هي أعراض مرتبطة فقط بمرحلة انقطاع الطمث، فإن هذه المعلومات ليست شديدة الدقة، لأن هذه الهبات من شأنها أيضاً أن تصيب المرأة خلال الحمل. فما هي أسبابها، وكيف يمكن التعامل معها؟
الهبات الساخنة
هي الشعور بالحرارة تبدأ من العنق وتمتد إلى الرأس وكامل الجزء العلوي من الجسم، تدوم لمدة ثلاثين ثانية إلى خمس دقائق، ومن الضروري أن تعرف المرأة الحامل الفرق بين الهبات الساخنة والحمى، فهذه الهبات لا ترفع حرارة الجسم كما تفعل الحمى، لذلك إذا حصل وشعرت الحامل بارتفاع حرارة جسمها من الضروري أن لا تتجاهل هذا الأمر بل أن تستشير الطبيب لمعرفة السبب وراء الحمى.
أسباب الهبات الساخنة عند الحامل
مع إن الأطباء لم يستطيعوا حتى اليوم تحديد الأسباب العلمية الأكيدة لهذه النوبات، إلا أنهم يربطونها بشكل رئيسي بالتغيرات الهرمونية التي يتعرض إليها جسد المرأة في هذه الفترة، لا سيما انخفاض معدل الأستروجين في الجسم.
إضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى لشعور الحامل بالهبات الساخنة، نذكر منها ارتفاع معدّل الأيض في الحمل، الإضطرابات في مواعيد الأكل، سوء التغذية بسبب فقدان الشهية في بدايات الحمل، زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، الإصابة بالجفاف بسبب قلة شرب المياه، التوتّر النفسي والقلق وقلة النوم والراحة وانخفاض معدل السكر في الدم.
التخفيف من الهبات الساخنة
بهدف التخفيف من الهبات الساخنة على المرأة الحامل أولاً أن تنظّم أوقات النوم، وتحصل على فترات كافية منه، إضافة إلى ارتداء الملابس القطنية الخفيفة خلال النوم للمساعدة في تعديل حرارة الجسم. من ناحية أخرى من المهم أن تكون غرفة النوم معرّضة لمصدر من الهواء الطبيعي الذي يخفف من حرارتها وبالتالي يساعد في تبريد الجسم.
وأيضاً على المرأة الحامل أن تحافظ على نظافة جسمها وعلى رطوبته من خلال شرب الكميات الوافرة من الماء، ويمكنها أيضاً الاستعانة برذاذ الماء عند حدوث الهبات الساخنة. وعلى المرأة الحامل اتباع نظام غذائي يساعد في السيطرة على اضطرابات الهرمونات لديها، وذلك بعد استشارة الطبيب، وممارسة التمارين الرياضية الآمنة لها ولجنينها أثناء الحمل، فذلك من شأنه أن يخفف من حالة التوتّر ومن الهبات الساخنة التي تتعرض إليها الحامل.
المزيد حول صحة الحامل في الروابط التالية:
ما رأيك ؟