إن ألم الضلوع هو مشكلة شائعة خلال الحمل، وهو يظهر بشكل خاص خلال الثلث الأخير من الحمل. فما هي أسبابه، وهل من طريقة لمساعدة نفسك على تجنبه؟
أسباب وجع الضلوع عند الحامل
إذا كنت قد اختبرت الحمل والإنجاب، فأنت لا شك تعرفين هذا الألم الذي يصيب المرأة الحامل في ضلوعها، وهو ممكن أن يبدأ بالظهور منذ الثلث الأول من الحمل، ولكنه يبلغ ذروته في الثلث الأخير، وتخف وطأته في المرحلة الأخيرة من الحمل حين يتجه الطفل إلى قناة الولادة.
هذه الآلام التي تبدأ على شكل انزعاج خفيف في البداية ومن ثم تتطوّر لتصبح قوية مع تقدّم الحمل هي من دون شك ناتجة عن نمو الجنين السريع والضغط الذي يسببه على أضلاع القفص الصدري.
فخلال الحمل يتضاعف حجم الرحم حوالي 22 مرة، ويشغل مع الجنين والمشيمة القسم الأكبر من منطقة البطن والحوض، لذلك فإن النمو المتسارع للجنين يؤدي إلى ازدياد أوجاع الضلوع كونه يضغط عليها وعلى الحاجب، إضافة إلى ركلات الجنين على هذه المنطقة، وقد يترافق ذلك أيضاً مع ضيق وصعوبة في التنفّس.
ومن جهة أخرى، فإن الحجم المتزايد للثديين خلال الحمل تحصيراً للرضاعة الطبيعية بعد الولادة من شأنه أن يسبب المزيد من الضغط على الأضلاع، وبالتالي المزيد من الألم.
هل يمكنك تجنّب الآلام..؟
بما أنك في فترة الحمل لا تقدرين على تناول المسكنات بشكل عام، من المفيد أن تغيّري في طريقة جلوسك أو استلقائك أو نومك حتى تجدي الوضعية الأكثر راحة بالنسبة إليك.
من ناحية أخرى، إستعملي حمالة الصدر الطبية التي تساعدك على تجنّب آلام الضلوع، فاستشيري طبيبك الذي يمكنه أن يرشدك إلى النوع المناسب لك.
أيضاً ممكن لتمارين الإسترخاء أن تساعدك على التخلص من هذه الآلام ولو مؤقتاً، وهناك تماريم خاصة لهذه المشكلة تقوم على إبعاد الأضلاع إلى أعلى بعيداً عن الرحم، يمكنك أن تتعلميها بمساعدة المدربين المتخصصين بالريضات الخاصة بفترة الحمل.
نصائح للإهتمام بنفسك خلال فترة الحمل في هذه الروابط:
هكذا تتعاملين مع فقدان الشهية خلال الحمل
ما رأيك ؟