خلال فترة الحمل، وبسبب التغيرات الهرمونية الكثيرة التي تتعرض إليها الحامل، من الممكن أن تعاني الكثير من الأعراض الصحية والتقلبات المزاجية والصعوبات النفسية. ولعل أبرز المشاكل التي تشتكي منها المرأة الحامل الصداع الذي يبدأ بالظهور منذ الأشهر الأولى وممكن أن يكون نصفياً أة أن يتمركز في جانبي الرأس. فما هي أسباب صداع الحمل وسبل علاجه؟
أسباب صداع الحمل
من الأسباب الرئيسية للصداع خلال الحمل نذكر التغيرات الهرمونية الشديدة المستجدة على جسم الحامل، إضافة إلى زيادة كمية الدم وغزارته وقوة تدفقه.
من ناحية أخرى، التعب والإرهاق وقلة النوم بسبب أعراض الحمل والغثيان والقيء والتعب في الفترات الأولى منه، كلها أعراض من الممكن أيضاً أن تتسبب بإصابة المرأة بالصداع خلال فترة انتظار المولود.
إضافة إلى ذلك، ممكن أن تتسبب الروائح القوية أو الضجة أو الضوضاء أو الأنوار المبهرة بإصابة المرأة الحامل بالصداع، ذلك إضافة إلى شعورها المتزايد بالجوع أو قلة شرب المياه التي تسبب الجفاف وهو سبب إضافي للصداع.
الإكتئاب والتعب النفسي الذي تصاب به العديد من النساء خلال الفترة الأولى من الحمل هو أيضاً من العوامل التي ممكن أن تسبب الصداع، إضافة إلى ذلك فإن المرأة التي هي في الأصل تعاني من مشاكل في الجيوب الأنفية أو من الحساسية في جهازها التنفسي هي أكثر عرضة للإصابة بالصداع خلال الحمل.
كيفية العلاج والوقاية
في بعض الحالات يقوم الطبيب بتحديد أنواع الأدوية الآمنة للمرأة الحامل والتي تساعدها على التخلص من الصداع.
الاستحمام بالمياه المائلة إلى البرودة من شأنه أن يساعد في تخفيف الصداع النصفي، أما الإستحمام بالمياه الدافئة فهو يساهم في إراحة المرأة الحامل من الصداع الناتج عن التوتّر.
كما ومن الممكن أن تكون كمادات المياه الباردة أو الدافئة على الجبين مفيدة لعلاج الصداع بطريقة لا تؤذي المرأة الحامل ولا جنينها.
التمارين الرياضية الخفيفة المخصصة للحوامل هي أيضاً من الحلول التي تساعد في التخفيف من الصداع والوقاية منه، كما وتكون الوقاية أيضاً بتجنّب الشعور بالجوع والعطش لفترات طويلة لأن ذلك يؤدي إلى انخفاض معدل السكر في الدم وهذا بدوره يسبب نوبات الصداع للمرأة الحامل.
إقرئي المزيد حول صحة الحامل والجنين في ما يلي:
هل يهدّد قصور الغدة الدرقية صحّة الحامل والجنين؟
ما رأيك ؟