يُعتبر الحمل خارج الرّحم حالةً غير طبيعيّة يُمكن أن تحصل في بعض الأحيان، حيث أنّ بقاء هذا الحمل من دون أيّ تدخّلٍ طبّي يُمكن أن يُشكّل خطراً على الأمّ وجنينها وبالتالي لا بدّ من إنهائه أسرع ما يُمكن.
فكيف يتمّ التّعامل مع الحمل خارج الرّحم وعلاجه؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
خيار الأدوية
قد يلجأ الطّبيب إلى وصف خيار الأدوية في حال كانت الحالة غير مُتقدّمة وعندما تكون احتماليّة حدوث المُضاعفات قليلة أو شبه معدومة.
والأدوية التي يختارها الطّبيب في هذه الحالات، يُمكن أن تُساهم في علاج الحمل خارج الرحم عن طريق وقف نموّ خلايا الجنين. وقد يُعطى بعض أنواع الأدوية عن طريق الحقن بجرعاتٍ تعتمد على نتائج فحوصات الدّم، كما أنّ التّخطيط للحمل بعد هذا العلاج يتطلّب أن يتمّ تحت إشرافٍ طبّي محض، والطّبيب يُحدّد المهلة التي يجب انتظارها قبل التفكير بالحمل مُجدّداً.
التدخّل الجراحي
إلى جانب خيار الأدوية، يُمكن أن يلجأ الطّبيب إلى التدخّل الجراحي في بعض حالات الحمل خارج الرحم؛ حيث تتطلّب هذه العمليّة عمل شقّ في البطن للتخلّص من الجنين وإصلاح التّلف أو الضّرر الذي تسبّب به هذا الحمل. وقد يلجأ الطّبيب في بعض الأحيان إلى إزالة قناة فالوب.
الرعاية المنزليّة
لا بدّ من اتباع بعض النّصائح والإرشادات التي يوصي بها الطّبيب لنجاح علاج الحمل خارج الرّحم. فبعد إجراء العمليّة الجراحيّة هذا ما يجب فعله:
- الاهتمام بالجرح:
يجب الحفاظ على مكان الجرح نظيفاً وجافاً، بالإضافة إلى إخبار الطبيب في حال الشّعور بأيّ زيادةٍ في الألم أو ظهور أيّ عارضٍ غير مألوف؛ على سبيل المثال الإصابة بالعدوى.
ومن العلامات التي قد تدلّ على إصابة مكان الجرح بالعدوى: الانتفاخ والاحمرار، وسخونة المنطقة، وانبعاث رائحةٍ كريهة من مكان الجرح، بالإضافة إلى المُعاناة من نزيفٍ شديد أو النّزف غير القابل للتوقّف، وهذا لا يتنافى مع احتمالية وجود نزفٍ بسيطٍ بعد إجراء العمليّة لما يُقارب 6 أسابيع.
- تجنّب حمل الأشياء الثقيلة:
يُنصح بتجنّب حمل الأشياء الثقيلة بعد العمليّة الجراحيّة.
- الإكثار من شرب الماء:
لا بدّ من الحرص على تناول كمّياتٍ كافيةٍ من الماء لتفادي الإمساك، بعد التدخّل الجراحي للتخلّص من الحمل خارج الرحم.
- إراحة منطقة الحوض:
يُنصح بإراحة منطقة الحوض عن طريق تجنّب ممارسة العلاقة الزوجيّة، مع ضرورة أخذ قسطٍ كافٍ من الرّاحة في الأسبوع الأوّل بعد العمليّة بشكلٍ خاص، ثمّ البدء بزيادة النّشاط الجسدي بالتدريج.
هكذا يُمكن التّعامل مع الحمل خارج الرّحم وعلاج الحالة، ولكنّ هذه العمليّة ينبغي أن تكون متواصلة حيث لا يُنصح بالتوقّف عن زيارة الطّبيب لإبقائه على اطّلاعٍ بكلّ المستجدّات.
إقرئي المزيد حول موضوع الحمل خارج الرحم:
متى تظهر علامات الحمل خارج الرحم؟
ما رأيك ؟