قد تشكل حمل المرأة بتوأم نوعاً من الصدمة على العائلة، خصوصاً وان هذا الأمر يحتاج مضاعفة العمل والاهتمام بالاولاد. الا ان قلائل من يعرفون أن نمو التوائم في رحم الوالدة، يختلف عن نمو الطفل الواحد. ومن هنا نقدم لك في هذا الموضوع عبر موقع صحتي بعض المعلومات حول كيف ينمو التوائم.
مراحل نمو التوائم
مع مرور أربعة أسابيع على الحمل، تتشكل الأنابيب العصبية للتوائم والتي منها ينبثق ويتشكّل المخ والعمود الفقري والحبل الشوكي والأعصاب. ويبدأ القلبان وجهازا الدورة الدموية في الظهور. وتنطلق في العمل أشكال مبكرة من المشيمة والزغب المشيمي والحبل السري. وتبدأ الكليتان والكبد، بالتكوّن. ومع تقدم عمر الجنينين داخل رحم الأم ، تتكون الأعضاء، بالسرعة العادية لتكونها عند الاطفال، الا ان حجم الجنينين ووزنهما قد يكون اقل بعض الشيء عن الطفل الوحيد في الرحم، وهنا تؤمد الدراسات ان نمو جسما التوأم يكون دائماً بوتيرة أسرع من نمو رأسيهما.
وهنا يُمكن سماع دقات قلبي التوأم اللذين يضخان بالدم، فيما يبدأ رأس كل واحد منهما وسرّته وقدماه بالتكوّن، حيث يكون هذا الصوت واضحاً جداً في فحص السونار، بحيث يسمع دقات قلبين، في حين ينمو كل توأم منفضلاً عن الآخر بكيس أمنيوسي.
ومع حلول الأسبوع السادس عشر من الحمل، يبدو هيكل الجنين العظمي كالغضروف المطاطي وسرعان ما يصبح أكثر متانة وصلابة. وتبدأ مادة وقائية تسمى "الميلين" بالالتفاف ببطء حول الحبل الشوكي. الا انه ومع بحلول الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، حيث يكون كل جنين متناسق الأعضاء كحالته عند الولادة يلاحظ ان التوائم هم أكثر نحافة لأن طبقات الدهون لم تتشكل بعد. ومن هنا يلاحظ أن في العادة يكون التوائم صغاراً في الحجم والوزن، مقارنة مع الاطفال العاديين، وهذا مرده الى انقسام غذاء الوالدة ما بين شخصين، الا انهما سيتمتعان بحياة هانئة في ما بعد.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:
ما رأيك ؟