من الطبيعي أن تعاني المرأة الحامل من نوبات الغثيان والقيء خلال الفترة الثلث الأول من الحمل بشكل خاص، وقد تفاجئها هذه النوبات في أي وقت من اليوم وبشكل خاص في الصباح، لذلك يُطلق عليها إسم غثيان الصباخ.
ولكن هناك بعض النساء القليلات (1%) من الحوامل يعانين من حالة القيء المستعصي Hyperemesis Gravidarum أي أن نوبات القيء تكون شديدة وكثيرة العدد بما يفوق بأضعاف المعدل الطبيعي، فما هي أسباب هذه الحالة وكيف يتم التعامل معها؟
أسباب وأعراض القيء المفرط في الحمل
يرجّح البعض من الأطباء أسباب الإصابة بالقيء الحملي المفرط إلى ارتفاع شديد في معدّل هرمون الحمل أكثر من الطبيعي، كما ويرجّح البعض الآخر أن وراء هذه الحالة أسباب نفسية أو تغيّر في عمل وأداء الجهاز الهضمي، ولكن ليس هناك أسباب فيزيولجية معروفة بوضوح للإصابة بالقيء المستعصي.
أما الأعراض فهي عبارة عن الشعور الدائم بالغثيان ونوبات متكررة من التقيؤ قد تصل إلى 15 مرة في اليوم وعدم القدرة على تناول أي نوع من الأطعمة وحتى عدم القدرة على شرب المياه، كما أنه وفي حال تناول الأطعمة أو السوائل لا يمكن للمرأة الحامل الاحتفاظ بأي منها في معدتها بل إنها سوف تصاب بالقيء حالاً.
مضاعفات القيء الحملي المفرط
تؤدي هذه المشكلة إلى فقدان المرأة الحامل للوزن بشكل كبير خلال الفترة التي نلازمها هذه الحالة، كما أنها تعاني من الجفاف في جسمها مما قد يعرّضها ويعرّض حملها إلى الخطر إذا لم تتم معالجة المشكلة.
من المضاعفات الناتجة عن القيء الحملي المفرط نذكر أيضاً سوء التغذية والاختلال في معدل الأملاح في الجسم، الشعور بالتعب والإجهاد العام طوال الوقت والحاجة إلى العلاج الطبي المكثّف في المستشفى.
ما العلاج؟
غالباً يكون العلاج من خلال تناول المرأة الحامل بعض أنواع الأدوية التي تخفف من الغثيان والآمنة خلال الحمل، كما يتم إدخال الحامل إلى المستشفى لمدة 48 ساعة لإعطائها المواد الغذائية اللازمة لها من خلال المصل. كما ويجب على المرأة الحامل التي تعاني من هذه الحالة الراحة التامة في السرير خلال الفترات الأولى من الحمل.
يبدأ هذا النوع من الغثيان والقيء بالانحسار حوالي الأسبوع السادس عشر أو العشرين من الحمل. ولكن الواقع أن بعض النساء يعانين من هذه الحالة طوال فترة الحمل فيحتجن إلى العناية الطبية المكثفة طيلة الفترة.
المزيد حول مشكلة الغثيان والقيء في هذه الروابط:
هل تشعرون بالغثيان بشكل دائم؟
ما رأيك ؟