داء كرون هو عبارة عن التهاب مزمن يصيب الجهاز الهضمي عامة. هذا الالتهاب الحاد والمزمن ينتشر في جميع طبقات الجدار المعوي، ولكن قد يكون هناك أماكن سليمة وتعمل بشكل طبيعي غير مصابة. وسبب نشوء داء كرون لا يزال مجهولاً، حتى الان. وعلى ما يبدو، هنالك عدة عوامل مسببة لهذا الداء ومنها العوامل الوراثية، عوامل بيئية (كالتعرض للتلوث والتدخين) وجراثيم معوية. وغالباً ما يظهر داء كرون في العقد الثالث من العمر، لكن يمكن ان تكون الاصابة به من عمر اصغر. اما الاعراض المألوفة للمرض فهي الإسهال والألم في البطن. كما يمكن أن يحدث أيضاً نزيف من المستقيم، وتراجع في الوزن، وألم في المفاصل، بالاضافة الى المشاكل الجلدية.
مريض الكرون... أطعمة يجب ان تلغيها من حياتك!
هل يؤثر داء كرون على الحمل؟
ان داء الكرون لا يعيق عملية الحمل والإنجاب لدى المرأة ونسبة نقل العدوى الى الجنين ضئيلة جداً. ولكن فترة حمل المرأة اذا كانت مصابة بهذا الداء فهي دقيقة؛ فالحمل بحد ذاته يشكل ارهاقاً للسيدة مع ما يرافق ذلك من تقيؤ وغثيان، وبالتالي يشكل مرض كرون عبئاً اضافياً على الحامل التعامل معه.
وليس هناك تعارض بين الحمل وداء كرون، إذ لا أثر سلبي لهذا الداء على الحامل أو الجنين، ولكن بحسب الدراسات الأخيرة يجب أن يحدث الحمل في فترة هدوء المرض. فعلى المرأة المصابة بمرض كرون أن تتحدث مع طبيبها عن المرض لاختيار الفترة الأنسب للحمل ولمساعدتها على تمضية فترة حملها بدون مشاكل.
ومن المحبذ أن يتم مراقبة السيدة الحامل المصابة بهذا الداء من قبل أخصائية تغذية لارشادها حول المأكولات التي قد تضر بها وتدفع المرض إلى التفاعل. وفي حال تفاعل داء الكرون أثناء الحمل قد يؤدي ذلك إلى العديد من العواقب ومنها:
- موت الجنين في الرحم
- الولادة المبكرة
- هبوط حاد بوزن الطفل
طرق المعالجة
في حال تفاعل المرض أثناء الحمل، يُعالج بالطرق والأدوية المتبع استخدامها ما عدا الأدوية المُثبطة للمناعة. ويذكر أن معظم السيدات الحوامل والمصابات بداء كرون من الصعب لهن الإنجاب بشكل طبيعي ويحبذ اللجوء الى عملية قيصرية نتيجة انسداد الأمعاء.
ما رأيك ؟