تُعتبر فترة الحمل من المراحل الأكثر حساسية التي يمكن أن تمرّ بها المرأة، نظراً لأنّ أيّ مشكلة صغيرة يمكن أن تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة على الحمل وعلى الجنين. وتؤدي المشيمة دوراً أساسياً خلال الحمل، لذلك فإنّ إصابتها بأيّ خلل يمكن أن يؤثر سلباً على صحّة الجنين وسلامة الحمل.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي ما هو انفكاك أو انفصال المشيمة الذي يؤثر على الجنين مباشرةً ويجعله خارج إطار الإستفادة من وظيفتها.
ما هو انفكاك المشيمة؟
تتكوّن المشيمة في الرحم أثناء الحمل وتلتصق بجدار الرحم، وتمدّ الجنين بالعناصر الغذائيّة والأوكسيجين الضروريين لنموّه وتطوّره.
وفي حالة غير شائعة، قد يحدث انفصالٌ مبكر للمشيمة عن الجدار الداخلي للرحم في ما يُعرَف أيضاً بانفكاك المشيمة، فتنفصل بشكلٍ جزئي أو كامل. يؤدّي ذلك إلى منع أو نقص إمداد الجنين بالغذاء والأوكسيجين إضافة إلى حدوث نزيف شديد للحامل.
الأسباب وعوامل الخطر
غالباً ما يحصل انفصال المشيمة بشكلٍ مفاجئ ومن دون أيّ سبب معروف، ولكنّ الأسباب المحتملة وعوامل الخطر عادةً ما تشمل الآتي:
- صدمات أو إصابة في البطن
- الفقدان السريع للسائل الأمنيوسي المحيط بالجنين
- انفصال المشيمة في حملٍ سابق لا علاقة له بأيّ إصابة في البطن
- ارتفاع ضغط الدم المزمن
- تسمّم الحمل والمشاكل المتعلّقة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
- التدخين أثناء الحمل
- العدوى داخل الرحم أثناء الحمل
- التقدّم في العمر وتجاوز الحامل سنّ الـ40
هل الوقاية ممكنة؟
قد يكون من الصعب منع حدوث انفصال المشيمة خلال الحمل، ولكن يمكن للوقاية أن تشمل خفض بعض عوامل الخطر وتجنّب كلّ العادات التي يمكن أن تضرّ بالجنين وبسلامة الحمل كالتدخين والعادات السيّئة غير الصحية.
ويُنصح أيضاً بالإبقاء على الزيارات الطبية بشكلٍ دوري لمراقبة الحمل وتتبع حالة الجنين والمشيمة، لاستدراك أيّ مشكلة صحية قد تقع فجأة والإسراع إلى إيجاد الحلّ المناسب لها مع الطبيب تفادياً لحصول أيّ مضاعفات غير مرغوبة، قد تؤدّي إلى الولادة المبكرة أو وفاة الجنين.
وقد يؤدّي انفصال المشيمة في حال عدم تدارك الحالة وعلاجها مع الطبيب، إلى ولادة طفل ميت أو تعطيل نموّ الجنين نتيجة عدم حصوله على الغذاء والأوكسيجين بشكلٍ كافٍ، أو الولادة المبكرة.
إليكِ المزيد من موقع صحتي عن المشاكل التي تصيب المشيمة خلال الحمل:
ما رأيك ؟