يحصل أن تتعرض بعض النساء الحوامل إلى توقّف نبض الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل، وهذه الحالة تسمّى الإجهاض المبكر أي فقدان الجنين قبل إتمام الأسبوع العشرين من الحمل. فما هي أسباب هذا الحالة والأعراض التي يتوجّب على المرأة ملاحظتها لمعرفة إذا كان الجنين بخير أو توقّف نبضه؟
متى يبدأ النبض عند الجنين؟
يبدأ الطبيب بسماع نبض الجنين في رحم الأم بين الأسبوعين السادس والثامن من الحمل، ويكون معدّله في هذه الفترة يقارب المئة نبضة في الدقيقة، وهو يتسارع ليبلغ 180 نبضة في الدقيقة في الأسبوع التاسع، ليبدأ بعدها بالانخفاض التدريجي وصولاً إلى المعدل الطبيعي لجسم الطفل المولود حديثاً أي 100-150 نبضة في الدقيقة في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة.
ولكن إذا لاحظ الطبيب أن المعدل أقل من المطلوب، يبدأ بإجراء التحاليل لمعرفة الأسباب ومعالجة أي نوع من الخلل.
أسباب توقّف النبض
تتعدّد الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى توقّف النبض عند الجنين ولعل أهمها الخلل الكروموزومي عند الجنين، وذلك يكون بسبب نوعبة البويضة أو الحيوان المنوي أو بسبب مشكلة حصلت عند الإخصاب.
في حالات أخرى تكون المشكلة في تخثّر أو تجلّط الدم لدى الأم مما يمنع وصول الدماء المحملة بالأوكسيجين إلى الجنين، أو التفاف الحبل السري حول عنق الجنين أو أحد أطرافه مما يوقف تدفّق الدم إلى جسمه بالشكل الصحيح وذلك يؤدي إلى توقّف النبض.
أضف إلى ذلك إذا كانت الأم مدخّنة أو تتناول المشروبات الكحولية أو تتعاطى المخدرات فإن ذلك من شأنه أن يسبب الاختناق للجنين، أو إذا كان معدل هرمون البرجسترون منخفضاً وذلك يؤدي إلى توقّف النمو عند الجنين أو إصابة الأم بأنواع العدوى أو الإلتهابات التي تؤدي إلى توقّف نبض الجنين.
أعراض توقّف نبض الجنين
على الأم أن تكون متنبّهة للأعراض التي يمكن أن تشير إلى توقّف نبض الجنين، وهذه الأعراض هي كالتالي:
العارض الأول لتوقف نبض الجنين هي النزيف المهبلي، ويتبع ذلك التوقّف التدريجي عن الشعور بأعراض الحمل مثل الغثيان واحتقان الثدي.
تشعر المرأة بأوجاع قوية في المنطقة السفلى من البطن والظهر مع الشعور بالتعب العام والإجهاد، ويصبح النزيف عبارة عن قطع متجلّطة من الدماء، كما يكون هناك توسّع في عنق الرحم.
إقرئي المزيد حول المشاكل التي يمكن أن تصيب الجنين:
5 أمراض ومشاكل صحية تُصيب الجنين بسبب التلوث
ما رأيك ؟