التغيّرات الهرمونية التي تترافق مع الحمل، تؤثر على حالة الحامل الجسدية والنفسيّة. هذه التغيرات طبيعية مقارنة مع التغيير الكبير الذي يعيشه الزوجان خلال تلك الفترة. ويعتقد البعض أنّ المرأة الحامل تمرّ بأكثر اللحظات سعادة في خلال حملها. لكن الحقيقة هي أنّها عرضة للعديد من المشاعر المختلطة ، بدءاً من الثلث الأول من الحمل، حيث تصبح نفسية الحامل متقلّبة! فما هي التغيرات النفسية التي يمكن ان تحصل لك خلال حملك؟
الثلث الأوّل من الحمل: حسّاسة
في الأشهر الأولى من الحمل، تتغير حالتك العاطفية، فتصبحين اكثر حساسية من ذي قبل، تماماً كما خلال دورتك الشهرية، انّما بشكل مضاعف. إذا كان حملك الأوّل، فقد تصبحين حساسة تجاه أبسط الامور، وتصابين بالاكتئاب أو الغضب وتذرفين الدموع من دون سبب. وقد تصابين بالقلق والتوتر ازاء احتمال أن يحصل اجهاض اذا سبق وعانيت من اجهاض سابق.
تلك التغيرات تتفاوت بين النساء، وتكون مرتبطة بشخصية المرأة الحامل ونوع الضغط الذي تواجهه، وكذلك التغيرات الهرمونية في الجسم. حاولي في هذه المرحلة أن تحصلي على دعم عاطفي من قبل زوجك وعائلتك أو أحد اصدقائك المقرّبين.
الثلث الثاني من الحمل: غير جذابة
بعد تخطي الأشهر الثلاثة الأولى، يتحسّن شعورك، لأنّ القلق والتوتر ازاء احتمال حصول اجهاض انخفض بنسبة كبيرة. في هذه المرحلة من حملك، قد تزداد رغبتك الجنسية، نظرا لزيادة افرازات المهبل وتدفق الدم الى منطقة الحوض. ولكن قد تشعرين بقلق بشأن زيادة وزنك، الذي يشعرك بالثقل وفقدان الجاذبية، وتتساءلين ما اذا كان شريك حياتك لا يزال يراكي جذابة.
الثلث الأخير من الحمل: خائفة
في الأشهر الاخيرة من الحمل، ستكونين في حالة ترقب وانتظار واستعداد للولادة. وستشعرين بالقلق والخوف مع اقتراب موعد الولادة، ودخولك المخاض، خصوصاً اذا كانت ولادتك الأولى. وللتخفيف عن خوفك هذا، يمكنك حضور من دورات الإعداد للولادة، التي تكون مفيدة جداً لارشاد الوالدين الجدد وتزويدهم بالمعلومات حول الولادة وما بعدها.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن نفسية الحامل من خلال موقع صحتي:
كيف تكون نفسية المرأة أثناء الحمل؟
ما رأيك ؟