تُعتبر الإصابة بالمشاكل الصحّية أثناء الحمل من أكثر الأمور المُقلقة التي تشغل بال الحامل وتجعلها تتساءل عن الإحتياطات والأساليب الوقائيّة الواجب اتّباعها لحمايتها وحماية حملها وجنينها من الإصابة بالأمراض الخطيرة.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيفيّة تأثير الإصابة بفيروس الهربس التناسليّ أثناء الحمل على الطّفل.
الإصابة بالهربس أثناء الحمل...
هربس الأعضاء التناسليّة وهو مرضٌ ينتقل عن طريق الإتّصال الجنسيّ من الشّريك المُصاب إلى الآخر السّليم، وهو لا يمنع حدوث الحمل ولكن يُمكن أن ينتقل إلى الجنين إذا أُصيبت به الزوجة أثناء الحمل.
والخطير في الأمر أنّ إصابة الحامل بفيروس الهربس التناسلي تجعلها تُعدي الجنين بعد فترةٍ قليلةٍ من الإصابة حتّى في حال عدم وجود مظاهر خارجيّة للمرض. كما أنّ ظهور الطّفح الجلدي على الأعضاء التناسليّة يزيد من احتمال الإصابة لأنّ الفيروس موجودٌ بنسبٍ كبيرةٍ في السّائل الذي ينطلق من الفقاعات والقروح.
هل ينتقل الهربس إلى الجنين؟
من المُمكن أن ينتقل فيروس الهربس التناسلي الذي تُصاب به الحامل، منها إلى طفلها، وذلك عن طريق:
- المشيمة:
يُمكن أن ينتقل فيروس الهربس التناسلي من خلال المشيمة ممّا يؤثّر على النّسيج العصبي للجنين. وفي حال ظهور أعراضٍ للفيروس أثناء الحمل، يُمكنه اختراق المشيمة والتّكاثر في أنسجة الجنين ممّا قد يؤدّي إلى وفاته أو الإجهاض أو إصابته بتشوّهاتٍ خلقيّة وتلف الدّماغ والكبد وأعضاء الجنين الأخرى.
وإذا أُصيبت الحامل بهذا الفيروس في مراحل الحمل المُتقدّمة، فقد يزداد خطر الولادة المبكرة.
- أثناء الولادة:
يزيد احتمال انتقال فيروس الهربس التناسلي من الأمّ إلى طفلها إذا كان هناك طفح جلديّ على الأعضاء التناسليّة للأم أثناء الولادة، كما يُمكن للفيروس أن يبقى لفترةٍ طويلةٍ في جسم الطّفل من دون أيّ أعراض.
- بعد الولادة:
في حال إصابة الحامل بفيروس الهربس التناسلي، فقد ينتقل إلى الطّفل من دون ظهور أيّ أعراضٍ إلا بعد فترةٍ من الوقت بعد الولادة.
من المُرجّح أن يوصي الطّبيب بالخضوع للولادة القيصريّة في حال الإصابة بفيروس الهربس التناسلي أثناء الحمل، وذلك لتجنّب انتقال العدوى إلى الطّفل أثناء عمليّة الولادة عن طريق المهبل.
لقراءة المزيد عن الهربس التناسلي إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟