يتعرّض جسم المرأة خلال الحمل إلى العديد من التغيّرات الجسدية والهرمونية والتي من الممكن أن تتسبب ببعض أنواع الأعراض الصحية التي لم تكن في الحسبان بالنسبة إلى المرأة. وسكري الحمل هو من الأمراض التي يمكن أن تصاب بها المرأة خلال هذه الفترة، وهو يكون مؤقتاً في بعض الأحيان، ويتحوّل إلى مزمن في أحيان أخرى.
ولكن هل تعرفين ما هي العلاقة بين سكري الحمل وأعراض الإكتئاب التي يمكن أن تعاني منها الأم في مرحلة ما بعد الولادة؟
سكري الحمل
لا يختلف سكري الحمل عن الأنواع الأخرى من السكري من حيث المعنى، فهو ينتج عن وجود خلل في طريقة تعامل الجسم مع السكريات ومع الكربوهيدرات، أو عن مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
أسباب إصابة المرأة الحامل بالسكري خلال هذه الفترة ما زالت غير محددة بوضوح علمياً، إلا أن الأبحاث الطبية تشير إلى أن الهرمونات التي تفرزها المشيمة خلال الحمل أي هرمون HPL والأستروجين والبروجسترون، باستطاعتها التأثير على عمل الأنسولين في الجسم، وبالتالي إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل.
ذلك إضافة إلى تناول المرأة الحامل لكميات كبيرة من السكر، أة قد تكون المرأة مصابة بهذا المرض قبل الحمل ولكن لم يتم تشخيصه لديها، لكن ومع التغيرات الهرمونية العديدة التي تستجد على جسمها، تظهر أعراض السكري لديها ويتم تشخيصه.
علاقة سكري الحمل باكتئاب ما بعد الولادة
أظهرت الدراسات الحديثة أن النساء اللواتي يصبن باكتئاب الحمل هن أكثر عرضة للإصابة بمرض سكري الحمل، وذلك لأن التوتّر والحزن والعصبية هي من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري.
كما ومن جهة أخرى، فإن النساء اللواتي يعانين من مرض سكري الحمل، من الممكن أن يعانين من أعراض الإكتئاب بعد حوالي ستة أسابيع إلى ستة أشهر من الولادة، وذلك لأن السكري من شأنه أن يزيد من نسبة الإلتهابات التي تسبب الاكتئاب ما بعد الولادة.
المزيد حول سكري الحمل في ما يلي:
تجنبي هذه الاخطاء في حال كنت تعانين من سكري الحمل!
ما رأيك ؟