هل تسبّب حبوب منع الحمل الصداع؟

هل تسبّب حبوب منع الحمل الصداع؟

يؤدّي تناول حبوب منع الحمل إلى الإصابة بعددٍ من الأعراض الجانبيّة، خصوصاً أنّها ترتكز على الهرمونات لتنظيم النّسل ومنع حدوث الحمل حيث أنّها تحتوي على هرموني البروجستيرون والأستروجين اللذين يعملان على منع عمليّة الإباضة.

 

وفيما يكثر الحديث عن وجود علاقةٍ قويّة بين تناول حبوب منع الحمل والشّعور بالصّداع، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي خفايا هذه العلاقة.

 

الهرمونات والصّداع

 

تؤثّر الهرمونات الجنسيّة على تطوّر الصّداع عموماً والصّداع النصفي خصوصاً، وحبوب منع الحمل التي لها أنواعٌ وجرعاتٌ مختلفة من الهرمونات قد تؤدّي إلى أعراض الصّداع المختلفة، ولكن عادةً ما تقلَّ أعراض الصّداع مع مرور الوقت.

 

وبشكلٍ أوضح، يُسبّب تناول حبوب منع الحمل الشّعور بصداعٍ نصفي لدى الكثير من النساء نتيجةً لإفراز هرمون الأستروجين.

 

كيف يحصل ذلك؟

 

يؤثّر هرمونا الإستروجين والبروجسترون، اللذان يمثّلان جزءاً أساسياً في تنظيم الدورة الشهريّة والحمل، على المواد الكيميائيّة المتعلّقة بالصداع في الدماغ.

 

ويُمكن لمستويات الإستروجين الثّابتة أن تخفّف من حدّة الصّداع، إلا أنّ انخفاض مستويات الإستروجين أو تغيّرها نتيجة لتناول حبوب منع الحمل الهرمونيّة قد يؤدّي إلى تفاقم الصّداع.

 

وعلى الرّغم من أنّ مستويات الهرمونات المتقلّبة يُمكن أن تؤثّر على أنماط الصّداع، إلا أنّ العلاج والوقاية من الشّعور بالصّداع نتيجة تناول حبوب منع الحمل ممكنٌ بمساعدة الطّبيب.

 

الوقاية من "الصّداع الهرموني"

 

يُمكن إطلاق تسمية الصّداع الهرموني على الصّداع الذي يتمّ الشعور به نتيجة حدوث خللٍ معيّن في الهرمونات، وهذا ينطبق على حالة تناول حبوب منع الحمل؛ حيث أنّ الصّداع النّاتج عن هذا السّلوك يؤثّر مباشرة على مستويات الإستروجين في الجسم.

 

كذلك، فإنّ دخول مرحلة انقطاع الطمث يُعزّز الإصابة بانخفاض مستويات هرمون الاستروجين، حيث يرتفع خطر الشّعور بالصداع. فكيف يُمكن الوقاية منه؟

 

- تجنّب الضغوط: لا بدّ من تجنّب الضغوط اليوميّة وكلّ مصادر الإجهاد قدر الإمكان، والبحث في المقابل عن وسائل تُساعد على الاسترخاء.

 

- ممارسة الرياضة: من المهمّ جداً ممارسة الرياضة بانتظام وفي الأوقات المناسبة للوقاية من هذا الصّداع.

 

- اتّباع نمطٍ غذائي صحّي: ينبغي تناول عدّة وجباتٍ غذائيّةٍ بأحجامٍ صغيرة خلال اليوم أي 3 وجباتٍ رئيسيّةٍ و3 وجباتٍ خفيفةٍ موزّعة على مدار اليوم، مع الحرص على تناول وجبة الفطور يومياً.

 

- النّوم: يجب تنظيم النّوم والحصول على ساعاتٍ كافية منه يومياً.

 

أخيراً، فإنّ اتّباع بعض العادات الصحّية يُمكن أن يُساهم في الوقاية من أعراض الصّداع الهرموني النّاتج عن تناول حبوب منع الحمل، وتخفيفها.

 

المزيد حول حبوب منع الحمل في الروابط التالية:

 

كيف تتفاعل بعض الأدوية مع حبوب منع الحمل؟

حبوب منع الحمل... هل هي بريئة من تهمة الوزن الزائد؟

تأثير مفاجئ لحبوب منع الحمل... وما علاقتها بسرطان الرّحم؟

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟