على الرغم من أنّ الماء قد يكون أسلم وأصحّ المشروبات اليومية، لكنه قد يمثّل خطراً على الرضع. ويجب على الأمّ أن تعرف أنّ هناك كمية من المياه في حليب الرضاعة، توفّر للرضيع كلّ كمية المياه التي يحتاجونها للنمو، وتحل محل المياه التي تفقد عادة خلال البول.
مضار الماء للرضّع
في الأيام الأولى بعد الولادة، وجد الخبراء أنّ الماء قد يسبّب يرقان، بعكس الرضّع الذين يرضعون من الصّدر. كما أنّ إعطاء الماء في الأسابيع الأولى يستطيع التدخّل في الرضاعة من الصّدر، لأنّ الرضيع سيشرب حليب أقل عند إطعامه، وأثداء أمّه ستنقص إنتاج حليب في المقابل، وقد لا ينمو أيضا. إذا، الماء قد يتداخل فى طريقة تغذية الطفل بحيث يرفض الطفل شرب الحليب ويفضّل عليه شرب الماء.
كما أنّ شرب المياه يمكن أن يسبب تسمم عند الرضع، ففي كل مرة يتبول الطفل، يفقد الصوديوم والأملاح والمعادن الأخرى مع الماء. فإن الرضع لا يستطيعون تعويض هذه المفقودات إلا من خلال حليب الأم أو الحليب الصناعي، وقد يسبب هذا انخفاض مستويات الصوديوم في الدم مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. وخلال الطقس الحار، يفقد الرضع الكثير من الماء من دون التبول. لذلك، فمن الممكن إعطاؤهم الماء بكمية لا تزيد عن ٦٠ سم بين الرضعات، ولكن لا تقومي بإجبار الطفل على الشرب.
أخيرًا، إنّ تقديم الماء للطفل الرضيع يجب أن يكون مع الوجبات الصلبة، أيّ بعد بلوغ الطفل٥ أشهر.
ما رأيك ؟