منذ بداية الحمل، تبدأ المرأة بالانتباه إلى التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تؤثر على الحمل وعلى الجنين الذي ينمو في أحشائها، فتتجنّب كل ما يمكن أن يؤذي الطفل أو أن يتسبب بفقدانه.
والتصوير الشعاعي هو من الأشياء التي تسبب القلق والتوتّر للنساء الحوامل اللواتي يعتقدن أنها من الممكن أن تؤدي إلى التشوّهات عند الجنين أو إلى الخلل في نموّه. فما حقيقة هذا الأمر؟
الأشعة السينية في بداية الحمل
لا شك أن التعرض إلى المواد الضارة في الأسابيع الأولى من الحمل يمكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوّهات أو الضرر، لا سيما التعرّض إلى كمية كبيرة من الإشعاعات.
ولكن في الواقع، فإن إجراء الصورة الشعاعية العادية X-Ray غالباً لا يعرّض المرأة الحامل إلى كمية كبيرة من الإشعاعات يمكنها أن تضر بالجنين، فكمية الإشعاع التي تتعرض لها الأم والجنين خلال التصوير لا تتعدى 5 rads، وهي الوحدة المستعملة لقياس كمية الإشعاعات التي يمتصها الجسم خلال عملية التصوير.
والحقيقة أن هذه الكمية القليلة من الإشعاعات لا تؤدي إلى إحداث أي ضرر عند الجنين في الأسبوع الثاني أو الثالث من الحمل، ولكن إذا فاقت كمية الإشعاعات الـ10 rads وصولاً إلى 20 rads، في هذه الحالة يمكن أن تشكل خطراً.
إذا خضعت المرأة إلى التصوير بالأشعة السينية قبل أن تعلم أنها حامل، فغن هذا النوع من التصوير إذا طال الذراعين أو اليدين أو الساقين أو الرجلين أو الأسنان أو أي مكان بعيد عن الأعضاء التناسلية للمرأة غالباً لا يشكل أي خطر على الجنين. أما إذا كانت تعلم أنها حامل، فيُطلب منها عادة أن ترتدي السترة الواقية من الأشعة، خاصة إذا كانت سوف تخضع إلى التصوير في منطقة البطن.
والجدير بالذكر أيضاً أن مناعة الجنين في وجه الإشعاعات وقدرته على مقاومتها تتطوّر خلال تقدّم الحمل، فكلما زاد عمر الجنين في الرحم، كلما أصبح أقوى في مواجهتها.المزيد حول أنواع التصوير الشعاعي في هذه الروابط:
هل تؤثر الغرسات التجميلية على نتيجة الاشعة؟
3 امور من المهم معرفتها عن الماموغرام
هل يمكن للسونار ان يسبّب اي ضرر للحامل؟
ما رأيك ؟