لا شكّ أن التقيّؤ المستمرّ لدى الطفل يمكن أن يثير كثيراً من قلق الأهل، خصوصاً بحال لم يتجاوب جسمه للعلاجات المنزلية أو التي أوصى بها الطبيب. من هنا، وفي حال كان طفلكم يعاني من مشكلة التقيّؤ المستمرّ، فلا بدّ من أن تتابعوا قراء السطور القادمة.
أسباب التقيؤ المستمر للطفل
يحدث القيء عندما يتم إعادة تفريغ محتويات المعدة بسرعة أو بقوة عن طريق الفم، وذلك من خلال تقلص مفاجئ في عضلات المعدة. بالنسبة للأطفال، يؤثر التقيؤ المستمرّ بشكلٍ سلبيّ على صحتهم ويمكن ان يمنهم من النمو بالشكل الصحيح. وفي حين أن أسباب التقيؤ عند الأطفال تختلف وتتنوع جداً، إليكم أبرزها:
- التهابات بسيطة يمكن ان تصيب المعدة وتسبب الاضطرابات المعوية وتمنعها من هضم الطعام أو حتى يمكن أن تمنع الطفل من تناول الطعام بشكل طبيعي بسبب الغثان المستمر.
- الارتجاع أو الجزر المعدي المريئي، وذلك في الحالات الشديدة. فالإرتجاع المريئي هو عبارة عن إرتخاء للعضلة التي تغلق باب الأمعاء والتي تمنع عودة الأطعمة إلى الفم.
- دوار الحركة من السفر أو من ركوب مركبة متحركة.
في بعض الأحيان، قد يكون القيء جزءًا من مرض أكثر خطورة. قد يتقيأ الأطفال إذا كان لديهم التهاب، مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب السحايا، انسداد الأمعاء أو التهاب الزائدة الدودية. إذا تقدم القيء إلى الحمى والإسهال، فعادةً ما يكون سبب الإصابة بعدوى أو فيروس. إذا استمر هذا لمدة 12 ساعة أو أكثر، فمن المحتمل حدوث الجفاف. لذلك راجعوا طبيب الأطفال أو قسم الطوارئ بالمستشفى دون أي تأخير.
علاج التقيؤ المستمر للطفل
- تأكدوا من أن طفلكم يشرب ما يكفي من السوائل، وخاصة إذا كان يعاني من الإسهال أيضاً. هذا ضروري لمنع الجفاف واستبدال السوائل والأملاح والسعرات الحرارية التي يفقدها طفلكم عند القيء. ابدأوا في إعطاء طفلكم السوائل حتى لو كان مصاباً بالغثيان، وإذا تقيأ للتو، انتظروا 30 إلى 60 دقيقة قبل إعطاء السوائل وابدأوا بكميات صغيرة.
- تجنبوا إعطاء طفلكم طعاماً صلباً لمدة 24 ساعة بعد بدء القيء. بدلاً من ذلك، إجعلوه يتناول سوائل في جرعات صغيرة متكررة (كل 5 دقائق) بواسطة ملعقة أو زجاجة. يمكن أيضاً لطفلكم أن يقوم بمصّ مكعبات الثلج للتقليل من الغثيان.
- كما ومن الضروري إستشارة الطبيب، الذي سوف يوصي ببعض العلاجات الضرورية والفعّالة التي يمكن أن تمنع تكاثر البكتيريا. قد يصف الطبيب بالأودية المضادة للبكتيريا، أو حتى بالحقن.
لقراءة المزيد حول صحة الطفل إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟