تكثر التغيرات الجسدية والهرمونية التي تتعرض لها المرأة في بداية الحمل، لا سيما نوبات الغثيان التقيؤ التي تُعتبّر من أصعب الأعراض التي تعاني منها نسبة عالية جداً من النساء. فما هي أسباب هذه الأعراض ومتى تنتهي؟ وهل من طرق للتخفيف منها؟
أسباب الغثيان خلال الحمل
من أسباب الغثيان خلال الحمل نذكر ارتفاع معدّل هرمون الحمل hCG في الجسم، وذلك بحسب الدراسات العلمية التي تناولت هذا الموضوع. وبالرغم من عدم إيجاد الدليل العلمي على العلاقة بين ارتفاع هرمون الحمل والغثيان إلا ان نتيجة الأبحاث بُنيت على التزامن بين العاملين، أي حصول نوبات الغثيان والقيء في الفترة نفسها التي يكون فيها معدل هرمون الحمل مرتفعاً.
ومن جهة أخرى، يعتبر الطب أن ارتفاع نسبة هرمون الأستروجين في الجسم تؤدي أيضاً إلى حدوث نوبات الغثيان والقيء عند الحامل، إضافة إلى الحساسية المفرطة على الروائح وعلى طعم بعض الأنواع الغذائية التي تؤدي بدورها إلى حصول نوبات الغثيان. كم وهناك بعض الدراسات التي تربط بين الشعور القوي بالتوتّر والإصابة بالغثيان والقيء، لذلك فإن بعض الخبراء يرجّحون وجود علاقة بين التوتّر الذي تشعر به المرأة الحامل في الفترات الأولى من الحمل ونوبات الغثيان والتقيؤ.
متى يتوقف الغثيان؟
في أكثر الحالات، يبدأ الشعور بالغثيان حوالي بداية الأسبوع الرابع أو الخامس من الحمل، وهو يستمر غالباً خلال الثلث الأول من الحمل، ليخف تدريجياً ويختفي في أكثرية الأوقات مع بداية الشهر الرابع. ولكن إذا شعرت المرأة بعد ذلك بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ فمن الممكن أن يكون ذلك لأسباب أخرى، وفي هذه الحالت من الضروري أن تستشير الطبيب المعالج لها لأن حالة الغثيان من الممكن أن تكون ناتجة عن مشاكل طبية أخرى تستوجب المعالجة الفورية، مثل تسمم الطعام أو الالتهابات المختلفة أو تسمم الحمل أو الحمل العنقودي أو غير ذلك من الحالات الخطيرة على الأم وعلى الجنين.
المزيد عن مراحل الحمل المختلفة في ما يلي:
ماذا يحدث مع الحامل والجنين في الأسبوع الـ13 من الحمل؟أي أشهر هي الأصعب خلال الحمل؟
تنبّهي الى هذه المخاطر في الشهر الأول من الحمل
ما رأيك ؟