عادةً ما يُنصح بأن تتبع الحامل نمط حياةٍ صحّي طوال فترة الحمل والأفضل أن تبدأ بذلك منذ التّخطيط للحمل، حرصاً على صحّتها وسلامة جنينها وحمايته من أيّ مُضاعفاتٍ خطيرة قد تطال نموّه وتطوّره في الرّحم.
نُسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على مُتلازمة الجنين الكحولي أو ما يُعرَف أيضاً بمُتلازمة الكحول الجنينية.
ما هي متلازمة الجنين الكحولي؟
يُمكن تعريف متلازمة الجنين الكحولي بأنّها تشوّهاتٌ جسديّةٌ واضطراباتٌ عقليّة تحدث للجنين بسبب استهلاك مُستوياتٍ مُرتفعةٍ من الكحول خلال فترة الحمل.
ففي حال تناول الكحول خلال الحمل، تدخل ضمن مجرى الدم وتصل إلى الجنين عن طريق المشيمة؛ وهذا قد يعمل على إعاقة وصول الأوكسيجين والمواد المُغذّية إلى نسج الجنين وأعضائه بما في ذلك دماغه ويؤدّي بالتالي إلى ظهور ندباتٍ في الوجه، مع إلحاق الضّرر في الخلايا العصبيّة والدماغ ، ويتسبّب بمشاكل ذهنيّةٍ ونفسيّة ومشاكل في السلوك.
آثارها السلبيّة على المولود
في حال حدوث مُتلازمة الجنين الكحولي، فإنّها تؤثّر على المولود كالآتي:
- تُسبّب خللاً أو تشوّهاً في معالِم الوجه.
- تؤثر سلباً على الذاكرة والتعلّم.
- تُسبّب خللاً في الجهاز العصبي وضبط العواطف والمشاعر.
- تظهر على شكل وجود مشكلةٍ في التواصل مع العالم المُحيط به والتواصل إجتماعياً.
- مشكلة في ممارسة الحياة اليوميّة للطّفل مثل الإستحمام والأكل.
مشاكل في تناول الطّعام
تُسبّب متلازمة الجنين الكحولي مشاكل في تناول الطعام؛ حيث يواجه الطفل أحياناً مشكلة الرّفض لتناول بعض الأغذية، كما أنّه يُفضّل السوائل.
من هنا، لا بدّ من استشارة الطّبيب لمعرفة كيفيّة التّعامل مع هذه المشكلة لمُعالجتها بأفضل الطّرق المُمكنة من دون إثارة الضيق والإنفعال عند الطّفل.
عدم التطوّر والنمو
يتّصف الأطفال المُصابون بمُتلازمة الجنين الكحولي بالضّعف وعدم النمو بشكلٍ سليم، وبطء تقبّلهم لأيّ سلوكيّاتٍ، مما يُلزم الأهل في حال إضطروا للخروج بترك الطفل عند مُتخصّصين لديهم القدرة على التّعامل وتقبّل سلوكيّات الطّفل.
أكثر ما يُميّز آثار مُتلازمة الجنين الكحولي أنّ الإضطرابات التي تنتج عنها تبقى مع المريض طوال حياته ولا مجال للشّفاء منها ولكنّ العلاج مُمكن عن طريق تخفيف الأعراض فقط واستخدام أساليب مُعالجةٍ سلوكيّة للطفل.
لقراءة المزيد عن نمو الجنين في الرحم إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟